قالت مصادر رفيعة المستوى فى لجنة فحص المحاكمين عسكرياً، إن اللجنة قدمت مقترحا للرئاسة، بإصدار قانون بعفو شامل عن كل المتورطين فى قضايا ارتبطت بأحداث الثورة، لحل أزمة الثوار المحبوسين نهائيا، فيما سيطر الغموض على مصير ضباط 8 إبريل، وفى الوقت الذى دعت فيه قوى سياسية وثورية، على رأسها حركة 6 إبريل، للتظاهر غدا الجمعة، أمام قصر الاتحادية لمطالبة الرئيس بالإفراج عن الضباط، وإعلان عدد من أهالى الضباط المشاركة فى تلك التظاهرة، أكدت والدة النقيب محمد الوديع الإفراج عن جميع الضباط المعتقلين باستثناء ابنها. قالت مصادر رفيعة المستوى بلجنة فحص المحاكمين عسكريا إبان الثورة، إن اللجنة قدمت، الأربعاء، تقريرا مفصلا لرئاسة الجمهورية، بشأن المدنيين الذين لا يزالون خلف قضبان السجون العسكرية، ويبلغ عددهم 1100، تم استبعادهم من توصيات العفو لتورطهم فى قضايا اعتداء على الأرواح أو الممتلكات أو ممن لهم سجل إجرامى سابق، واقترحت إصدار قانون بعفو شامل عن كل المتورطين فى قضايا ارتبطت بأحداث الثورة، وتمت محاكمتهم أمام القضاء الطبيعى ويتراوح عددهم ما بين 2500 و3 آلاف شخص. وأكدت المصادر أن مقترح القانون سيتيح حلاً قانونياً غير تقليدى لملف الثوار بالكامل، وسيغلق الباب نهائيا أمام أى ملاحقات مستقبلية لهؤلاء، ويشمل تهم التجمهر والاعتداء على الموظفين العموميين، وقطع الطرق، وتعطيل المرور والمصالح الحكومية، وحمل السلاح الأبيض، شريطة أن يكون هؤلاء الأشخاص ليس لديهم سجل إجرامى سابق. فيما أكدت سناء سعد، والدة النقيب محمد طارق الوديع، أحد ضباط 8 إبريل، إفراج وزارة الدفاع بشكل سرى عن جميع الضباط المعتقلين على خلفية تلك القضية، باستثناء ابنها، الضابط الوحيد الذى لم يتم الإفراج عنه من ضمن ال22 ضابطاً الذين تم اعتقالهم. وقالت فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إنها ستشارك مع أهالى الضباط فى الوقفة التى دعت إليها الحركات الثورية أمام «الاتحادية»، ووجهت نداء إلى الرئيس للإفراج عن ابنها الوحيد، قائلة: «عشمى كبير فى ربنا إنه يرجع تانى وسط أهله». وتداول عدد من نشطاء موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، الأربعاء، فيديو للنقيب «الوديع»، يتساءل فيه عن سر استمرار حبسه على ذمة قضية إثارة الفتنة فى صفوف القوات المسلحة. وأكدت زوجة الرائد شومان الإفراج عن جميع ضباط 8 إبريل باستثناء ضابط واحد فقط هو النقيب الوديع، وناشدت الرئيس التدخل للإفراج عن زوجها وزملائه من مجموعة ضباط 20 نوفمبر.
