تناولت الصحافة البريطانية الصادرة، صباح الجمعة، موضوعات عدة، حيث تحدثت صحيفة «الجارديان» عن افتتاح قمة دول عدم الانحياز تحت عنوان «الرئيس المصري يصدم إيران بالدعوة لمساندة المعارضة المسلحة في سوريا». وبحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، على موقعها الإلكتروني، أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس محمد مرسي قال في كلمته الافتتاحية للقمة إن «النظام القمعي في سوريا فقد شرعيته بالكامل»، ووصفت «الجارديان» كلمة الرئيس مرسي بالمفاجئة في نبرتها، حتى أنها صدمت الوفد السوري، ودفعت أعضاءه لمغادرة القاعة، ووصلت الى حد توجيه العتاب الشديد لمضيفيه الإيرانيين. فيما اهتمت صحيفة «إندبندنت» بنشر مقال للكاتب السياسي، روبرت فيسك، عن الشأن السوري تحت عنوان «وزير الإعلام الذي أراد أن يكون واضحا». وقال «فيسك» إن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أطل على السوريين بعد عملية تفجير مقر اجتماع خلية معالجة الأزمة الشهر الماضي، وظهر على شاشات التلفزة السورية رجل في متوسط العمر يحمل رسالة واضحة، قال فيها: «إنهم يقولون إنها معركة دمشق الأخيرة»، ثم صعد نبرته فجأة وعقب بقوله: «وأنا اتفق معهم لكنهم سيخسرونها». وأضاف «فيسك» في مقاله أن الارجح أن الرئيس السوري عين «الزعبي» في منصبه، ليحول وسائل الإعلام السورية لمصدر معلومات، مشيرا إلى أن قنوات خاصة مثل قناة «الدنيا» قدمت مقابلة مع بشار الأسد، قال فيها إن معركة سوريا لن تنتهي الآن. بينما نشرت صحيفة «الديلي تليجراف» على موقعها الإلكتروني، خبرا بعنوان «المسلحون السوريون يسيطرون جزئيا على قاعدة جوية ويسقطون مقاتلة»، حيث أشارت إلى أن نظام بشار الأسد تعرض لضربة مزدوجة، عندما تمكن المسلحون المعارضون من السيطرة بشكل جزئي على المطار العسكري في تفتناز شرق إدلب. أما صحيفة «الفاينانشيال تايمز» فنشرت موضوعا عن اللاجئين السوريين تحت عنوان «اللاجئون السوريون تحت المجهر»، وقالت إن مدينة عرسال اللبنانية قرب الحدود السورية، تشهد وجودا مكثفا للاجئين الفارين من سوريا. وتتطرق الصحيفة لتحليل الموقف، فتؤكد أن الساحة العسكرية شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية تصعيدا من جانب الجيش السوري في عمليات القصف المدفعي والجوي، بينما يقوم المقاتلون المسلحون على الجانب الآخر باستخدام بعض الآليات الثقيلة التي استولوا عليها من الجيش السوري. وفي هذه الأثناء يدفع تصاعد القتال آلاف السوريين للفرار من البلاد إلى دول الجوار مثل تركيا والأردن ولبنان. كما ألقى الوضع في سوريا بظلاله على الساحة اللبنانية، وفي ظل وجود أكثر من 50 ألف لاجيء سوري، وآلاف من اللبنانيين المؤيدين للنظام السوري والمعارضين له، حيث وقعت اشتباكات بشكل متكرر بين الطرفين في شمالي لبنان.