قال مصدر عسكري مسؤول، عضو بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، السبت، إن قوات الجيش والشرطة لاتزال تحاصر «جبل الحلال» في شمال سيناء من جميع الجهات، مؤكدًا أن تأخر اقتحام الجبل جاء بسبب جمع المعلومات الكافية عن تلك البؤر في المنطقة، وأنه لا صحة لمعارضة إسرائيل استخدام الطائرات الحربية في عملية الاقتحام. وأضاف المصدر، ل«المصري اليوم»، أن «القوات البرية التي تشارك في الحملة الأمنية لم تدخل الجبل نظرًا لرغبة الأجهزة المختصة في جمع المعلومات بالشكل الكافي عن العناصر الإجرامية المتواجدة داخل الجبل، وقوة الأسلحة التي تمتلكها، والمخابئ التي يختبئون بها، بالإضافة إلى تصوير المنطقة بشكل كامل لاستكشاف معالمها». ونفى المصدر أن يكون سبب التأخير في اقتحام الجبل هو رفض إسرائيل دخول الطائرات المصرية إلى سيناء، مؤكدا أن «إسرائيل تتفهم حق مصر في تأمين أراضيها بشكل كامل وحماية حدودها». وشدد على أن «القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص كل الحرص على تفادي سقوط نقطة دماء واحدة من جندي أو ضابط بالقوات المسلحة أو قوات الشرطة التي تشارك بالعملية»، مضيفًا أن «القوات المسلحة تسعى جاهدة لإنهاء العملية العسكرية في سيناء بعد تطهيرها بشكل كامل من البؤر الإجرامية». وذكر أنه من «المفترض أن يزور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، سيناء خلال الأيام المقبلة لمتابعة سير العملية (نسر)، والوقوف على آخر التطورات، خصوصًا مع دخول العملية العسكرية في مرحلة (الجد) بعد صدور أوامر بتوسيع العملية بشكل أكبر». في سياق متصل، تحركت مركبات حملة العملية «نسر» من قسم شرطة الشيخ زويد، شرق العريش بشمال سيناء، باتجاه الطريق الدولي (الشيخ زويد-العريش) في بداية حملة أمنية جديدة، لتمشيط المنطقة وتعقب العناصر الإجرامية بالمنطقة. وأكدت مصادر عسكرية أن الجنود المشاركين في العملية «في حالة استنفار تام، كما تم البدء في تفتيش السيارات عند كمين الخروبة ومنطقة السكاسكة شرق العريش في إجراء مفاجئ»، رافضًا الكشف عن الجهة التي سيتم مداهمتها في البداية. من ناحي أخرى، نفى المتحدث باسم حكومة حركة حماس، طاهر النونو، أن تكون الحركة قد تلقت طلبًا من السلطات المصرية بأسماء مطلوبين في قطاع غزة. وقال «النونو» ل«المصري اليوم»: «لا نعتقد أن يكون هناك متورطون من الأساس، والجانب المصري لم يتقدم بأي طلب في هذا الشأن، ولم يطلب أي أسماء، ولم نتلق أي اتصال بهذا الشأن».
