قال الداعية خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه يدرس الاستعانة بمذيعات محجبات فى قناة أزهرى، التى يرأس مجلس إدارتها، ويسعى لعرض أفلام دينية وتربوية للارتقاء بمستوى الأمة. ونفى صحة ما تردد عن طلبه من الفنان عادل إمام عرض أفلامه على القناة قائلاً: «مع احترامى الكامل ل(عادل إمام) لم أطلب عرض أفلامه، وأرحب بأى فنان يقدم عملاً ملتزماً يرقى بالأمة ويقوم على نهضتها مثلما فعل أنطونى كوين حين قدم فيلم عمر المختار، الذى غرس العديد من القيم والمبادئ». وحذر الجندى فى ختام معسكر أبوبكر الصديق لطلبة الجامعات بالإسكندرية، مساء أمس الأول، من كثرة عدد أصحاب الفتاوى. وقال: «كلما كثر عدد أصحاب الفتاوى كلما كانت الأمة الإسلامية فى خطر، وكلما قل عددهم كانت الأمة فى خير». مشيراً إلى أنه شخصياً لا يصلح للإفتاء ولا يستطيع القيام بهذه المهمة الجليلة، خاصة أنه ترك الإفتاء، لأنه أقل منه وأنه أجهل الناس. ورفض الداعية، ما وصفه ب«توريط» المساجد ودور العبادة بشكل عام فى الدعاية الانتخابية. وقال إنه كداعية ليس له رأى فى ترشيح الدكتور البرادعى للرئاسة وأن كل من يجمع عليه الناس يصلح للرئاسة. وأضاف أنه لم يقرأ كتاب «محاكمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم»، لكنه عرف أن مقصده هو الرد على من يفترون على النبى وأن مقصده حسن، لكن الاسم جارح. وأوضح أن قضية تهويد القدس هى أخطر قضية تواجه العالمين الإسلامى والعربى حالياً، مؤكداً إيمانه بضرورة وحتمية تدويل القدس وتحويلها إلى قضية عالمية، خاصة أن العرب حالياً ليسوا فى حالة تسمح لهم بالدفاع عن القدس. وتابع: «الأصل فى الشرع أنه يجوز زيارة المساجد الثلاثة والسفر إليها، ومن بينها المسجد الأقصى، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا لثلاثة المسجد الحرام ومسجدى هذا والمسجد الأقصى». واستطرد: لكن هذا الأصل مقيد برؤية ولى الأمر أو الحاكم لأنها قضية سياسية تدخل فيها مصلحة الأمة كلها، وليست «دينية»، فإذا وافق رئيس الدولة على السفر إلى القدس فنحن كعلماء دين نرحب به، أما إذا تعارضت الزيارة مع مصلحة الأمة وما يراه الحاكم فنحن لا نرحب بذلك أبداً. وتابع: إن ثلثى المسلمين فرق ما بين شيعة وسنة وبهائية وقرامطة وغيرهم والباقى هم الذين يحبون الله والرسول والصحابة عليهم رضوان الله تعالى. وأشار إلى أن الخيم الرمضانية لو استخدمت فى حلقات العلم والتنوير سيكون لها أكبر الثواب، أما لو تحولت إلى أوكار لشرب الشيشة والغناء والرقص فهو عار لا يتناسب مع أخلاقيات الشهر الكريم، مؤكداً أنه دائماً مع مصلحة الجائع حتى لو أخذ من شخص ماله حرام، لأن أى شخص ابتلى بمال حرام، عليه أن ينفقه فى أوجه الخير كنوع من القربات.