بينما يسجل التاريخ أحداث ثورة 25 يناير على أوراقه منذ أكثر من عام ونصف العام، تفرغوا هم لتوثيقها بطريقة «الصوت والصورة»، سجلوا بكاميراتهم كل التفاصيل فى مشاهد حية، طلقات الرصاص الحى تنهى حياة شاب خرج رافعا لافتة مكتوباً عليها «الشعب يريد إسقاط النظام». فكلها مشاهد لن يقدر التاريخ على توثيقها بين أوراقه. معايشة تاريخية لأحداث الثورة فى سلسلة أفلام وثائقية. كل فيلم يحمل اسما مختلفا لحدث مختلف ستلجأ له الأجيال بدلا من كتب التاريخ المكتوبة فقط، وفى نهاية أحداث استمرت لأكثر من عام ونصف العام جاء الفيلم الأخير يحمل اسم «الرئيس». الفيلم الوثائقى الطويل الذى يسجل تفاصيل تنصيب أول رئيس مدنى منتخب يخرج من رحم ثورة 25 يناير، بدأت أحداثه منذ فتح باب الترشح وانتهت بحلف الرئيس محمد مرسى اليمين، وذلك خلال 52 دقيقة. محمد عبداللطيف، مخرج الفيلم، يقول: «اللحظات التى عاشها الشعب المصرى لابد أن تسجل بالصوت والصورة وليس فقط على أوراق التاريخ التى لن تستطيع توثيق المشاعر التى عاشها الشعب لذلك كان هدفنا توثيقها عن طريق الأفلام الوثائقية وبالفعل كانت كاميراتنا متواجدة داخل كل الأحداث وبشكل دائم لتوثيق كل التفاصيل وكل المشاهد وأنتجنا عدداً من الأفلام كلها عن الثورة المصرية ومع فتح باب الترشح قررنا توثيق هذه اللحظات بطريقتنا». مع فتح باب الترشح استعد الشباب لتأريخ الحدث الذى استمر لأكثر من 8 أشهر، ثبتوا الكاميرات داخل مقار الحملات الرسمية لمرشحى الرئاسة، تواجدوا أمام قصر العروبة حتى غلق باب الترشح، حضروا كل فعاليات الحملات، وقفوا داخل طابور الانتخابات فى كل المناطق وسجلوا لحظات حلف اليمين بطريقة مباشرة: «سجلنا بكاميراتنا كل التفاصيل بشكل دائم منذ فتح باب الترشح وحتى حلف اليمين، فى مدة 52 دقيقة، من داخل الحملات الرسمية للمرشحين وداخل طابور الانتخابات وهو أمر صعب جدا، لأنه خلال هذه الفترة مررنا بأحداث كثيرة جدا وكان لابد أن نتواجد داخل كل حدث بكاميراتنا لتسجيلها».
