جدد الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، دعوته لجميع المسلمين فى مختلف أنحاء العالم الإسلامى بضرورة زيارة القدس والأراضى الفلسطينية، منتقدا الأصوات التى تدعو إلى رفض هذه الزيارات، باعتبارها اعترافا بمشروعية الاحتلال. وقال زقزوق، خلال كلمته فى افتتاح فعاليات معسكر أبوبكر الصديق فى الإسكندرية، الذى يشارك فيه 600 طالب وطالبة يمثلون 40 دولة على مستوى العالم الإسلامى، مساء أمس الأول: «للأسف الشديد لقد أضعنا القدس لأننا سحبنا المدد الإسلامى عنها واختزلناها فى مجرد مدينة فلسطينية وجعلنا القضية الفسلطينية مجرد قضية دولة وليست قضية أمة». وأوضح الوزير أنه فى حالة زيارة المسلمين القدس والأراضى الفسلطينية، سيعلم العالم أجمع، وأولهم إسرائيل، أن هذة القضية تخص كل العالم الإسلامى وليس الفسلطينيين وحدهم، مضيفا: «حتى لو كانت هذة الزيارات بتأشيرات إسرائيلية فلن يعنى ذلك مطلقًا الاعتراف بشرعية الاحتلال». وانتقد زقزوق شيوخ «السلفية»، داعيا المسلمين إلى عدم الانسياق وراءهم، وقال: «ينبغى ألا تسيروا وراء كل «ناعق» ومدعى السلفية لأننا نجد البعض منهم يكفر الآخر». وقال وزير الأوقاف: «نريد لأمتنا الإسلامية أن تفتح عقولها وتشارك فى الإسهامات العلمية، لأننا عالة على الأمم المتقدمة، وأصبح المسلمون يكتفون بأن يكونوا زبائن دائمين فى سوبر ماركت الآخرين، على الرغم من أن الإسلام لا يدعونا مطلقا إلى ذلك». ووجه زقزوق انتقادات عنيفة إلى الفضائيات، التى تثير البلبلة بين المسلمين من خلال تصدر غير المتخصصين للفتوى، قائلا: «نسمع فى الفضائيات التى انتشرت الآن كالوباء فتاوى غريبة تثير البلبلة والجدل بين المسلمين، لدرجة أن إحدى السيدات قالت لأحد هؤلاء المتصدرين للفتوى فى هذه القنوات إن زوجها يحسن معاملة جميع الناس ولا تجد فيه أى أمور سلبية سوى أنه لا يصلى فما الذى يجب أن تفعله معه؟ فجاء رده: إن زوجها كافر ويجب قتله ولا تجوز الصلاة عليه أو دفنه فى مقابر المسلمين إذا كان تاركًا للصلاة جحودا، أما إذا كان تاركا لها تكاسلا فيقتل ولكنه يدفن فى مدافن المسلمين».