بمنطق «حبة عليك.. حبة عليا»، قسمت وزارة الكهرباء مظاهر ترشيد استهلاك الكهرباء بينها وبين المواطن، وألقت بعضا من هذه المظاهر على المواطن، وتكفلت هى بالباقى، ووضعت القسمين على موقعها الإلكترونى، للبدء فى حملة قومية لترشيد استهلاك الكهرباء، تبدأ من المواطن وتنتهى بالوزارة ثم الحكومة. وضعت الوزارة فى بيانها الإلكترونى أجهزة التكييف فى صدارة قائمة مظاهر ترشيد الاستهلاك، حيث دعت الوزارة المواطنين إلى التأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ جيداً أثناء تشغيل التكييف لعدم دخول هواء ساخن يدفع لاستهلاك طاقة كهربائية أكبر، ولمزيد من السيطرة، دعت أيضاً لملاحظة وجود ثقوب حول إطارات الأبواب أو الجدران أو أى مكان تمر به أسلاك ومحاولة سدها إن وجدت، هذا بالإضافة إلى دعوتها لإسدال الستائر، تفادياً لتأثير أشعة الشمس على المكان، وبالتالى استنفاد طاقة أكبر للتكييف. وجاء السخان فى المرتبة الثانية فى القائمة نفسها، ونصحت الوزارة المواطنين بعدم استخدام السخانات إلا فى الشتاء وفصلها عند عدم الحاجة إليها، ونصحت أيضاً باستخدام السخانات التى تعمل بالطاقة الشمسية بدلاً من التى تعمل بالكهرباء. وأفرطت الوزارة فى نصائحها، فلم يعد توفير الإضاءة باستخدام اللمبات الموفرة كافياً، بل دعت المواطنين إلى طلاء منازلهم بألوان فاتحة، لأنها تساعد على انتشار الضوء بكفاءة عالية، وتنظيف اللمبات باستمرار للحصول على إضاءة أفضل، وتقليل استخدام النجف والاكتفاء بالإضاءة الطبيعية فى الصباح. كما دعت الوزارة ربات البيوت لاستغلال حرارة الشمس صيفاً فى نشر الغسيل، مبلولاً دون استخدام خاصية العصر الموجودة فى أغلب الغسالات الأتوماتيك، وتشغيل الغسالة بكامل حمولتها لتقليل عدد الغسلات، ونصحت الوزارة فى بيانها المواطنين باستخدام الأفران والبوتاجازات التى تعمل بالغاز، بدلاً من تلك التى تعمل بالكهرباء، وعدم فتح الفرن أثناء الطبخ حتى لا يفقد جزءاً من الحرارة. أكثم أبوالعلا، المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء، أكد أن البيان مجرد نصائح تقدمها الوزارة للمواطنين، وقال: «الرهان الأكبر على ثقافة المواطن.. ولازم تبقى الحاجات دى نابعة من جواه.. دى مجرد توعية وفى الآخر، المواطن هو اللى بيدفع الفاتورة». بسمة عبود، إحدى ربات البيوت، علقت على هذه التوصيات قائلة: «إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الرقص، يا ريت الحكومة تنفذ الكلام ده قبل ما تنصحنا بيه، أنا لحد دلوقتى بنزل ألاقى عواميد النور منورة لحد الساعة 6 صباحاً»، وقالت: «أنا بعمل كده من نفسى بس أهلى بيقولولى.. متحبكيهاش بقى».