قال رئيس لجنة المصالحة الوطنية الفلسطينية المستقلة، منيب المصرى، إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» وحركة «حماس» والقيادة المصرية أيدوا مبادرة لجنة المصالحة بشأن التوصل إلى تفاهمات فلسطينية - فلسطينية تأخذ الملاحظات بالاعتبار، وتذلل العقبات أمام توقيع الورقة المصرية، فى الوقت الذى أكد فيه مصدر مصرى مطلع أن «القاهرة لن تجرى أى تعديلات على ورقة المصالحة». قال «المصرى»، فى تصريح لصحيفة «الغد» الأردنية، أمس، إن اللقاءات التى أجراها مؤخرا فى دمشقوالقاهرة وغزة، مع حركتى فتح وحماس والفصائل الفلسطينية والقيادة المصرية، اتسمت بالروح الإيجابية، مما يسمح بتطبيق الأفكار التى طرحتها اللجنة، وأضاف أن «اللجنة طرحت التوصل إلى تفاهمات فلسطينية - فلسطينية تكون بمثابة وثيقة ميثاق شرف، ربما يكون مكتوبا أو شفهيا، بحضور الفصائل والقوى الفلسطينية لتكون شهودا على التطبيق». وأوضح أن التفاهمات تأخذ بالاعتبار ملاحظات حماس وفتح وجميع الفصائل من أجل تذليل العقبات التى تحول دون توقيع الورقة المصرية، مشيرا إلى أن التفاهمات من شأنها تحقيق توافق يسهم فى إزالة الشك وبث الثقة والطمأنينة لدى حماس بأن الملاحظات سيتم تنفيذها عند التطبيق من أجل التوقيع على الورقة المصرية. وتابع «المصرى»: «لن نرفع سقف التوقعات، ولكن الأجواء كانت إيجابية، خلافاً للسابق»، مشيراً إلى أن الجميع رحب بمبادرة اللجنة، بما فى ذلك القيادة المصرية، شريطة ألا يتم فتح ورقة المصالحة المصرية، بناء على طلب القاهرة. وأشار إلى أن التفاهمات ستحل كل النقاط الخلافية وملاحظات فتح وحماس التى أدت إلى عدم توقيع الورقة حتى الآن، والتى تدور أبرزها حول منظمة التحرير واللجنة الأمنية ولجنة الانتخابات وتشكيل الحكومة، حيث سيتم إيجاد صيغة لكيفية التفاهم حولها، بما يحقق التوافق بين الجميع. وأكد مصدر مصرى مطلع أن القاهرة «لن تجرى أى تعديلات على الورقة المصرية، التى تم التوصل إليها خلال جولات حوار الفصائل فى القاهرة، واتفق عليها الجميع ووقعت عليها حركة فتح»، وقال المصدر ل«المصرى اليوم»: «يجب على حماس أن توقع على الورقة كما هى، وبعدها يمكن البحث فى أى ملاحظات»، مشيرا إلى أن «حماس حضرت جولات الحوار ووافقت على بنود الورقة، لكنها تراجعت عن موقفها ورفضت التوقيع عليها». من ناحية أخرى، تبدأ، بعد غد الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة 84 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين فى الدول المضيفة لأبناء اللاجئين الفلسطينيين، والذى يعقد على مدى 5 أيام، برئاسة رئيس دائرة شؤون اللاجئين فى منظمة التحرير الفلسطينية، وبمشاركة كبار المسؤولين عن شؤون اللاجئين فى الدول العربية المضيفة وهى مصر وسوريا، ولبنان، والأردن، وفلسطين. قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، أمس، إن المؤتمر هو الآلية الرسمية المعنية فى الجامعة بمتابعة كل القضايا الفلسطينية التى ستعرض على مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، 16 سبتمبر المقبل، وفى مقدمتها، قضايا القدس وجدار الفصل العنصرى والاستيطان والهجرة وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين ومتابعة تطورات الانتفاضة الفلسطينية، ودعمها إلى جانب مناقشة نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ومناقشة أوضاعها المالية. وأشار إلى أن الوفود المشاركة ستقدم تقارير حول متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة، خاصة ما يتعلق بالقدس من عدوان إسرائيلى وتهويد، واستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى انتهاك المقدسات الدينية للمدينة، وتاريخها الثقافى وتراثها الإنسانى.