تصاعدت حدة الغضب الشعبي ضد شبكتي «ART» و«الجزيرة» بسبب حرمان مصر من بث مباريات «كأس الأمم الأفريقية» المقامة حالياً في أنجولا، ففي حين تظاهر العشرات بالغربية ضد الشبكتين، توالت البلاغات إلى النائب العام تتهم الطرفين بالنصب والتحايل. قدم عصام البنانى، المحامى، بلاغاً إلى النائب العام، اليوم، يتهم فيه شبكة «راديو وتليفزيون العرب» (ART) بالإخلال بتعاقدها معه وعشرات من موكليه، وأوضح أن «التعاقد كان على أساس أن الشبكة ستبث مباريات البطولة الأفريقية، لكنها باعت حقوق البث لقنوات الجزيرة الرياضية، ضاربة بحقوق المصريين عرض الحائط، في صفقة مشبوهة». وأضاف المحامى أن «آلاف المواطنين المصريين، الذين سددوا ملايين الدولارات، أضيروا جراء الصفقة بين الشركتين، وطالب النائب العام بسرعة التدخل لإيقاف عملية النصب التي جرت في هذا الشأن». وبالتوازي مع بلاغه، رفع البنانى دعوى قضائية يتهم فيها «ART» ب«التواطؤ مع قناة الجزيرة ضد مصلحة الشعب المصري»، مطالباً ب10 آلاف جنيه تعويضاً مؤقتاً، وقال «إن القائمين على قناة الجزيرة ينتقمون من الشعب المصري على خلفية المشكلات السياسية والدبلوماسية والإعلامية القائمة بين البلدين». وتظاهر عشرات المواطنين في مدينة بسيون بالغربية، اليوم، أمام أحد المقاهي، وبدأوا جمع توقيعات على بلاغ ضد «الجزيرة» يتهمها بالإساءة إلى سمعة مصر. وقدم تاجر من شبرا الخيمة بلاغاً لقسم ثان، يتهم فيه شبكة «ART» بالنصب، وقال محمود سيد أحمد إنه كان قد «سدد الاشتراك للشبكة ثم فوجئ بإدارة قنوات الجزيرة تطالبه بالسداد مجدداً».
