وصف بهى الدين حسن مدير، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، تصريحات هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، التى حملت انتقادات لمصر لوضعها قيوداً على منظمات المجتمع المدنى، بأنها رسالة الى النظام لتجاوزه كل الحدود وبلوغه مرحلة الفجر السياسى فى ممارساته. وقال حسن ل«المصرى اليوم»: ما شهده مجتمعنا مؤخرا خاصة واقعة تعذيب الشاب خالد سعيد دليل واضح على التجاوزات وكذلك انتخابات الشورى التى لم تكن انتخابات أصلاً لعدم تمتعها واستيفائها الشروط التى يجب توافرها فى أى انتخابات نزيهة. وأشار حسن إلى أنه شارك قبل يومين فى ندوة نظمها مركز كارينجى للسلام بالعاصمة الأمريكيةواشنطن وجه فيها ممثلان عن وزارة الخارجية الأمريكية، وهما مايكل بييرنن مساعد وزير الخارجية الأمريكية للديمقراطية ونائبته تمارا كوفمان، انتقادات شديدة لتردى الأوضاع السياسية فى مصر ومنها القيود اليومية التى تفرضها السلطات على منظمات المجتمع المدنى وتهديدها بمنع التمويل ومنعها من مراقبة انتخابات الشورى الأخيرة. فى سياق متصل، انتقد أمس المشاركون فى المؤتمر السنوى الثانى لحالة الديمقراطية فى مصر «كيف تصبح الانتخابات آلية للتداول السلمى فى مصر» والذى نظمته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية - البيئة التشريعية والقانوينة فى مصر، مشددين على أنها لا تصلح لتوفير المقومات اللازمة لهذا التداول السلمى. وتوقع المشاركون فى المؤتمر أن تكون الانتخابات التشريعية المقبلة هى الأسوأ فى تاريخ مصر وأنها ستتضمن الكثير من أعمال البلطجة والتزوير.