تصريحات الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، حول ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء فى أوقات الذروة، وكذلك انقطاع الكهرباء لفترات طويلة فى العديد من المناطق، أثارت غضب الكثير من المواطنين الذين أشاروا إلى أنهم فى تلك الأوقات يكونون فى أشد الاحتياج للكهرباء للاستفادة منها فى «تلطيف» الأجواء الحارة باستخدام التكييفات أو المراوح. وفى الوقت الذى رفض فيه المسؤولون فى وزارة الكهرباء الرد على استفسارات «المصرى اليوم» حول استمرار انقطاع الكهرباء، مكتفين بتصريحات وزير الكهرباء التى أكد خلالها ازدياد معدلات استهلاك الكهرباء بشكل غير مسبوق، فإن أحد المهندسين فى الوزارة طلب عدم ذكر اسمه أرجع انقطاع الكهرباء المتكرر، خاصة فى القاهرة الكبرى، إلى زيادة التوسع العمرانى دون إنشاء شبكات كهربائية تتناسب مع ذلك التوسع، مشيرًا إلى أن الوزارة لجأت إلى قطع الإنارة عن عدد من الشوارع لمحاولة إمداد المنازل بتلك الطاقة. وقالت غادة حافظ، موظفة، مقيمة فى شارع المطبعة فى الهرم، إن انقطاع الكهرباء لمدة تزيد على خمس ساعات فى تلك الأجواء الحارة اضطرهم إلى مغادرة المنزل واللجوء إلى منزل أختها، خاصة أن انقطاع الكهرباء أسفر عن انقطاع مواز للمياه بسبب تعطل مواتير رفع المياه فى المنطقة بأكملها. وهاجمت مى الغندور، ربة بيت، أداء حكومة نظيف، وتساءلت: «هل المناطق التى يسكن بها الوزراء تنقطع عنها الكهرباء مثل مناطق المواطنين البسطاء؟». وتساءل محمود عوض، موظف: «هل جو مصر معتدل طوال الوقت حتى يفاجأ المسؤولون بارتفاع درجات الحرارة التى تسفر عن زيادة استهلاك الكهرباء؟». وقال الدكتور محمد صلاح السبكى، رئيس مركز بحوث الطاقة فى جامعة القاهرة، الرئيس السابق لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء، إن انقطاع الكهرباء طبيعى فى ظل ازدياد حجم الطلب من المستهلك. وأشار إلى أن المحطات فى مصر لديها وفرة من الطاقة الإنتاجية من 15 إلى 20% زيادة عن الاستهلاك العادى، والاستثمارات المطلوبة للحيلولة دون انقطاع الكهرباء فى أوقات الذروة ضخمة للغاية، داعيا المواطنين إلى عدم استخدام الغسالات أو غلايات المياه فى وقت الذروة، لأن الاستخدام السيئ يؤدى إلى حدوث الانقطاعات المتتالية.