قرر عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، مساء الأحد، تعليق إضرابهم عن العمل، والذي استمر لثمانية أيام على التوالي، وذلك بعد أن استجابت إدارة الشركة لبعض مطالبهم، وتم تعليق منشور رسمي بتلك القرارات بالشركة، على أن يعود العمال للعمل يوم الثلاثاء المقبل. جاء ذلك بعد أن قامت إدارة الشركة بإصدار منشور رسمي موقع من المهندس أحمد ماهر، المفوض العام للشركة، يتضمن استجابة لبعض مطالب العمال وهي، زيادة معدل الأرباح السنوية من أربعة شهور ونصف الشهر إلى ستة شهور ونصف الشهر بزيادة شهرين، على أن تصرف بنظام الدفعات، الأولى «45 يومًا» المفترض صرفها قبل شهر رمضان مع اليوم الأول للعمل، ومثلها قبل عيد الفطر، وأخرى بمقدار ثلاثة شهور ونصف الشهر قبل نهاية العام الحالي، وإحالة الأحكام القضائية الخاصة بصرف العلاوة التراكمية بأثر رجعي من عام 1992 إلى مجلس الدولة للنظر في قانونيتها. وصرف مبلغ 220 جنيهًا كحوافز للعمال بشكل ثابت، وإدخال إصلاحات إدارية على الجهاز الإداري بها لتطوير العمل، وإنهاء عقود أطباء مستشفى الشركة ممن تعدوا سن الستين والاستعانة بأطباء أكفاء بوزارة الصحة، وتحسين الخدمة العلاجية، وإصلاح نظام لجان الترقيات بما يحقق العدالة ويطبق القانون، وبما لا يضر بالأوضاع الحالية للعاملين، على أن يتم إرجاء باقي مطالب العمال لحين تشكيل حكومة جديدة ومنحها وقتًا كافيًا لدراستها، واحتساب أيام الإضراب الثمانية إجازة مدفوعة الأجر من إدارة الشركة. فيما استجاب العمال لدعوات التهدئة وقرروا بعد مناقشات تعليق الإضراب، خوفًا على المصلحة العامة، وحفاظًا على شركتهم، وأكدوا استمرارهم في الضغط للحصول على مطالبهم بالتفاوض مع الجهات المسؤولة، وطالبوا بإنقاذ صناعة الغزل والنسيج من كبوتها، وتطوير الصناعة داخل الشركة. من جانبه قال القيادي العمالي تامر فايز: إن العمال لم ينهوا الإضراب، بل قرروا تعليقه، لحين الاستجابة إلى باقي المطالب بعد تطوير العمل في الشركة وزيادة الإنتاج، وأضاف أن العمال سيعاودون الإضراب مرة أخرى بعد شهر رمضان في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وأشار فيصل لقوشة، القيادي العمالي، إلى أن العمال انصرفوا من الشركة بعد تنظيف ساحة الاعتصام بميدان طلعت حرب، وإزالة الخيام، وإغلاق الأبواب بعد انصراف العمال وتسليمها للأمن الداخلي، وعلقوا اعتصامهم السلمي، على أن يعاودوا العمل يوم الثلاثاء، حيث احتسب يوم الإثنين إجازة رسمية بمناسبة ثورة 23 يوليو.
