ليس ككل المرشحين يبحث عن موطأ قدم له في مجلس نقابة الصحفيين، ليكون طريقه على عالم الفضائيات وبرامج التوك شو الليلية، وليس لديه تربيطات ليدبج المقالات وينشرها له شلته في الصحف ومواقع الانترنت، لكنه إنسان ومناضل من اجل حقوق زملاءه في مهنة الصحافة، مهنة البحث عن المتاعب، والتي زج بأكثر من 100 صحفي ومصور يعملون بها في غياهب السجون، لأنهم يقومون بواجبهم الصحفي في التغطية الميدانية للأحداث، اضافة الى قتل العشرات وإصابات دون حصر، فلم يكتفي السندوبي بالشد من أزرهم والوقوف بجانبهم بل نظم وشارك في العديد من الوصفات الاحتجاجية حتى ينالوا حريتهم ويحصلوا على حقوقهم ومازال يقف صلبا قويا في وجه من جعلوا النقابة مستباحة وأعضائها بلا قيمة . يساري التوجه، لكنه يقف بجوار الجميع فقد دافع عن الصحفيين المعتقلين من كل الاتجاهات، يمين ويسار وليبراليين، دافع عن استشهاد ميادة وأقام لها ذكرى الأربعين وحيدا، دافع عن الحسيني ابو ضيف ، وضع صورة ضخمة على أبواب النقابة تجمع شهداء الصحافة في مصر دون تفرقة بين احد منهم بسبب توجهه السياسي او معتقداته الشخصية، نظم وشارك في الندوات والوقفات التي تطالب بالحرية لجميع الصحفيين المعتقلين، وحقوق الشهداء الصحفيين الذين قتلتهم يد الغدر في القصاص العادل لأرواحهم الذكية، قديس هو ولا ريب، ليس مثله احد من المرشحين، لانه مرشح المظلومين والباحثين عن هواء الحرية ليستنشقوه والشباب أولهم خاصة الذين يقومون بالتغطيات الميدانية في ظروف كالتي تمر بها مصر من مظاهرات وتصدي لها، في اجواء يبحث الصحفيون فيها عن سند لهم فلا يجدوا نقابة قوية تقف خلفهم، ولا أعضاء لمجلس ينددون ، حتى التنديد، بحبسهم ولا من مدافع عن حريتهم. هاجم المسؤولين في مجلس نقابة الصحفيين بسبب تملصهم من الدفاع عن حقوق زملائهم المعتقلين، وقال لقد دفعنا العديد من الشهداء ولن نقبل بوجود ظالم او فاشي، كتب يوما: نحن المدافعون عن حقوق الشهداء و الداعون الي محاكمة الذين قتلوهم، نفتخر..وعلنا بأننا ..الطابور الخامس، نحن عملاء فعلا، ولكن..للشهداء اما من يتهموننا بالعمالة فأنهم عملاء قلبا وقالبا.. ولكن للسلطة.. ولكل ديكتاتور يعتلي كرسي الحكم.. فهم يتقاضون رواتب ومناصب مقابل عمالتهم... اما الشهداء ..فلا يمكلون شئيا ليدفعوه لعملائهم من امثالنا ورغم ذلك فأننا مصرون علي العمالة لهم لانهم الحق الذي لاينقضه باطل ابدا مهما امتلك ... من ابواق. وكتب يوما : جهارا، ودون خجل أو حياء مهنى، ولأول مرة أيضًا فى تاريخ الصحافة المصرية، قام نقيب الصحفيين ضياء رشوان، بالاتفاق العلنى مع معظم رؤساء تحرير الصحف الحكومية والخاصة على وأد حرية الصحافة، ولم يكتفوا بذلك، بل دعوا الدولة بكل أجهزتها إلى التنكيل العلنى بالصحفيين المعارضين لسياسات السيسي. انه قديس يساري يذكرك برجال محترمين مثل احمد الهلالي محامي الفقراء، وعائلة احمد سيف المدافعة عن الحرية، رجل يخوض اشرس المعارك مع مجلس ضعيف ومهتريء ليس له غاية سوى برامج التوك شو والبحث عن الغنائم والمكافات ولتضيع حقوق الصحفيين وسط زمرة البحث عن المصالح .