سيطرت عمليات الإطفاء، بشركة الصناعات المتكاملة للزيوت على 95% من الحريق الذى نشب بوحدات تخزين المنتج التام بالمنطقة الصناعية بعتاقة، بالتنسيق بين الدفاع المدنى والقيادة الجيش الثالث الميدانى والقاعدة البحرية والمرور والاجهزة المعنية فى السويس، ولم يسفر الحريق عن أى إصابات بشرية أو خسائر فى الأرواح. وإلتهمت النيران مخازن الشركة وثلاجاتها الستة التى تشتمل على المنتج التام المجهز، كما وصلت النيران أجزاء من قسم التعبئة والتغليف . كانت إدارة النجدة قد تلقت بلاغًا بنشوب حريق بوحدات التخرين الخاصة بالشركة، وعلى الفور انتقل اللواء طارق الجزار مدير أمن السويس واللواء على ماهر حكمدار السويس نائب مدير الامن، واللواء عاطف مهران مدير ادارة البحث الجنائى، والقيادات الامنية والتنفيذية فى المحافظة. وقال اللواء طارق الجزار خلال تواجده وسط رجال الدفاع المدنى ان الحريق بدأ فى التاسعة و20 دقيقة صباحا، بتصاعد ادخنة من جهاز التبريد بالثلاجة رقم 5 ، حيث تنقسم الشركة الى قطاعين الاول لعمليات التصنيع ومخازن المواد الاولية، والثانى يضم ثلاجات التبريد ومخازن المنتج التام، مساحة كل منها 40 متر فى 6 امتار، ونتيجة لإرتفاع درجة الحرارة وظهور ألسنة اللهب بالثلاجة الخامسة إنفجرت أسطوانات الفريون لتمتد النيران الى باقى وحدات الثلاجات الخمس الاخرى، واضاف ان الشركة تابعة للقطاع الخاص ومملوكة رجل اعمال مقيم فى بورسعيد، وتم انشائها منذ 20 عاما . وفور الإخطار بحجم الحريق، تم التنسيق مع القوات المسلحة والجهاز التنفيذيى للمحافظة، لتفعيل خطة ادارة الازمات، حيث تم التنسق مع اللواء ا .ح محمد عبد اللاه رئيس اركان الجيش الثالث الميدانى، واللواء أ. ح محمد احمد قائد القاعدة البحرية بالسويس، كما تم التنسيق مع شركات البترول بالمنطقة الجغرافية. ودفعت إدارة الدفاع المدنى فى السويس بسيارات الاطفاء التابعة لها وعددها 24 سيارة اطفاء، كانت تتحرك ذهابا وايابا بين الشركة ومخازن وسمتودعات المياة، حيث تم التنسيق مع هيئة قناة السويس وفتح غراب المياة الخاص بالهيئة، بجانب فتح غراب المياة الخاص بالقاعدة البحرية التى تقع على مسافة قريبة من الشركة. و دفعت قيادة الجيش الثالث والقاعدة البحرية بعدد 7 سيارات إطفاء مجهزة بمخازن للفوم، كما دفعت شركات البترول بالمنطقة الجغرافية بعدد 6 سيارات مجهزة بينها سيارة مزوده بسلم هيدروليكى ، حرص المهندس رضا عبد الصمد رئيس شركة النصر ورئيس المنطقة الجغرافية، والمهندس محمد عرابى رئيس شركة السويس لتصنيع البترول على متابعة اعمال السيطرة على الحريق وتوجية رجال الاطفاء لمحاصرة النيران، كما دفعت ايضا شركة موانى دبى العين السخنه بسيارة اطفاء مجهزة بمخزن للفوم. وصعنت سيارات الاطفاء طوقا على مكان الحريق، وتمكنت من محاصرة النيران قبل امتدادها الى الشركات المجاورة او باقى وحدات التصنيع بالشركة، وتمكنت من اخماد الحريق بخمس ثلاجات تخزين، وحاصرت النيران بوحدة واحدة فقط كانت مملوءه بعبوات الزيت والمسلى، وتم رفع سقفها للسيطرة على النيران بداخلها وتجرى اعمال التبريد لباقى وحدات الثلاجات . واوضح اللواء الجزار انه فور وصول رجال الدفاع المدنى تم اخلاء الشركة من عمال الوردية الاولى الذين كانوا متواجدين من الثامنة صباح، ومتواجدين بوحدات التعبئة والتغليف، وعددهم 85 عاملا، ولم يصاب ايا منهم باذى. ودفعت مديرية الصحة فى السويس بعدد 10 سيارات اسعاف، تواجدت امام الشركة، وتم اسعاف 4 من عمال الاطفاء كانوا قد اصيبوا باختناقات وواصلوا عملهم مجددا بالشركة للسيطرة على الحريق. وتسببت درجة الحرارة المرتفعة الناتجة عن الحريق فى صهر عبوات المنتج التام للزيوت والمسلى، واغرقت ارض الشركة، ومع زيادة الزيوت المنهصرة ونتيجة لارتفاع مستوى الشرطة عن مستوى طريق السيوس – الادبية صنعت الزيوت المنهصره مسارا لها الى الطريق. وعلى الفور تم الاستعانة بلوادر مشروع المحاجر فى السويس، وسيارات جهاز التجميل والنظافة، واشرف العميد ممد ادفرواى مدير مرور السويس على اعمال تغطية الزيوت بالاتربة والرمال مع جرفها وازاحتها لضمان عدم وصولها للطريق والتسبب فى حوادث سير، بجانب تسيير الحركة المرورية ووضع اشارت تحذيرية اما مدخل الشركة، وتنظيم حركة دخول وخروج سيارات الاطفاء من والى الشركة لتجنب وقوع اى حوادث تصادم بسبب الزيوت التى قد تتسبب فى فقدان السيطرة على السيارة. ودفعت شركة سيتى جاز بفريق من المهندسيين والفنيين، لغلق محطة الغاز الطبيعى المغذية لوحدات الانتاج، وتأمين محابس الغاز والتاكد من فصلها عن الشركة. وأشارت مصادر بإدارة الشركة، أن التقييم المبدئى لحجم الخسائر يقارب 50 مليون جنيه، وفقا لكمية المنتج التام التى التهمتها النيران بالمخازن، وكذلك وفقا لقيمة التجهيزات بوحادت التبريد والثلاجات السته بمخازن الشركة والتى أتت النيران عليها لم تبقى منها بالكامل. ومن المقرر أن يشكل مجلس الادارة لجنة متخصصة لمعاينة الشركة وتحديد قيمة الخسائر، بالمنشأت.