سباق يحبس الأنفاس على جائزة نوبل للأدب بين قمم عالمية نالت شهرة واسعة ، حيث يضم سجل المرشحين 210 أسماء بينها ميلان كونديرا أشهر روائي تشيكي والياباني هاروكي موراكامي وأديبة بيلاروسيا الأشهر سفيتلانا اليكسفيتش، والشاعر السوري أدونيس، إضافة إلى الجزائرية آسيا جبار والصومالي نور الدين فرح. هذا السباق الصعب تترقب نتائجه الأوساط الأدبية والثقافية في العالم أجمع حيث يعلن اليوم الخميس اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب. ويوضح رئيس الأكاديمية الملكية السويدية أن بين المرشحين 36 اسما يتنافسون على الجائزة للمرة الأولى. وأدونيس مرشح شبه دائم لنوبل للأدب وهو صاحب كتاب " الثابت والمتحول" لسنوات حرص الشاعر السوري على طرق باب الأكاديمية السويدية لعله يحظى بتتويج يجاور به الروائي المصري الراحل نجيب محفوظ الذي حاز الجائزة عام 1988، ونال معها لقب الأديب العربي الأول والوحيد الذي يحظى بهذا التشريف. غير أن أدونيس واسمه الحقيقي علي أحمد سعيد قد يجانبه الحظ هذه السنة أيضا، فاستنادا إلى موقع "ليد بروكس" للمراهنات، لا وجود لاسم عربي في خانة المتوقع فوزهم، في مقابل حضور فرص قوية لأدباء آخرين من شرق الشرق وجنوب الجنوب. ويشير "ليد بروكس" إلى فرص حقيقية يتوفر عليها الأدباء الياباني هاروكي موراكامي والهندي فيجادان ديثا والأسترالي ليس موراي. كما سجلت لجنة نوبل عددا قياسيا من المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام ، شملت التسريبات الأولية الامريكي إدوارد سنودن، والبابا فرنسيس، والباكستانية ملالا يوسف زاي المناهضة لطالبان والطبيب دنيس موكويغي الذي يعالج النساء المغتصبات في شرق جمهورية الكونغو. وأعلنت الجهة المانحة لجائزة نوبل أمس الأربعاء فوز العالمين الأمريكيين إريك بيتسيج ووليام مورنر والعالم الألماني شتيفان هيل بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2014 لابتكارهم اسلوبا للفحص المجهري الفلورسنتي البالغ الدقة. وقالت الأكاديمية الملكية في بيان «أتاح هذا الانجاز رفع مستوى الفحص المجهري إلى مستوى النانو». ويعمل بيتسيج في معهد هاوارد هيوز الطبي في آشبورن بالولايات المتحدة، أما مورنر فهو أستاذ في جامعة ستانفورد وهيل مدير معهد ماكس بلانك للكيمياء البيوفيزيائية في ألمانيا. كما فاز العالمان اليابانيان إيسامو أكاساكي وهيروشي أمانو والعالم الأمريكي شوجي ناكامورا بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2014 لاختراعهم مصدرا جديدا للضوء فعالا وصديقا للبيئة هو مصباح إل.إي.دي. وفي مجال الطب فاز العالم الأمريكي البريطاني جون أوكيف والعالمة النرويجية ماي بريت مويزر وزوجها إدفارد مويزر بجائزة نوبل في الطب في علم وظائف الأعضاء لاكتشافهم خلايا «نظام تحديد المواقع الداخلي» بالمخ الذي يسمح لنا بتوجيه أنفسنا في الأماكن ويساعد في فهم أمراض مثل الزهايمر. وهذا الاكتشاف حل مشكلة شغلت الفلاسفة والعلماء لقرون. فهل يحالف الحظ الأدب العربي مرة أخرى ويفوز بثاني جائزة بعد نجيب محفوظ؟؟