محافظ شمال سيناء يتفقد فرع البنك الأهلي بمدينة نخل    سلطان الجابر: يجب مضاعفة الاستثمار في الطاقة المتجددة لتصبح 11 ألف جيجاوات بحلول عام 2030    البنتاجون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة سلاح كبرى لمصر    سفير الصين: الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر مرت بعقد ذهبي من التطور ووصلت لأفضل حالتها    خالد الغندور: الأهلي يشكل لجنة خاصة لمباراة العين الإماراتي ويطلب حضور جماهيري كامل    مدحت شلبي والشوالي يعلقان على قمة الأهلي والزمالك بالسوبر الإفريقي    بمشاركة ديانج.. الخلود يودع كأس السعودية بالخسارة أمام الشباب    مسعفان يعيدان 50 ألف جنيه لصاحبهم بعد عثورهم عليهم في حادث على طريق طنطا    للمرة الأولى.. بولندا تشارك بعرض ميند بري في الدورة 14 من مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي    تاج الدين عن إصابات أسوان: "وصلنا لمرحلة الاستقرار وبعدها تبدأ الحالات في الانخفاض" (فيديو)    رغم تحسن الطقس.. الشبورة المائية في الصباح قد تسبب خطورة على الطرق    الصحفيون الفلسطينيون نجم جوائز هيكل للصحافة العربية    ليلى عز العرب ونور قدري وطاهر أبو ليلة أبرز حضور العرض الخاص لفيلم "عنب"    رسائل نور للعالمين.. «الأوقاف» تطلق المطوية الثانية بمبادرة خلق عظيم    أحمد موسى بعد الإصابات المعوية بأسوان: خلي بالك من العيش    الكشف على 1049 مواطنًا خلال قافلة مجانية في البحيرة.. صور    شركة المطورون العرب القابضة تشارك في سيتي سكيب 2024.. وتطرح مرحلة MUSE بنيووم مستقبل سيتي    «اتكلم باحترام».. كيف رد نجوم الزمالك على أحمد بلال؟    متحدث الإسكان: قرار إلغاء 70% من غرامات تأخير الشقق والمحال لدعم المواطن    5 توصيات لندوة مجلة الأزهر الشهرية حول المرأة    حقوق الإنسان التى تستهدفها مصر    تحديد موعد أول كلاسيكو فى الموسم بين ريال مدريد ضد برشلونة    وفد من الاتحاد الأوروبي يزور الأديرة والمعالم السياحية في وادي النطرون - صور    وزير الدفاع يشهد مشروع مراكز القيادة للقوات الجوية والدفاع الجوى    بحضور محافظة الدقهلية، نموذج محاكاة لخطة مواجهة سقوط الأمطار (صور)    بشرى سارة- ضخ كميات جديدة من الأدوية في السوق المصري (قائمة بالأسماء)    الأهلي يعلن عن صفقة جديدة قادمة من الزمالك    خالد الجندي يوجه رسالة للمتشككين: "لا تَقْفُ ما ليس لكم به علم"    أمين عام هيئة كبار العلماء: تناول اللحوم المستنبتة من الحيوان لا يجوز إلا بهذه الشروط    فنانو مصر يدعمون لبنان    صندوق أسرار مريم الجندي.. والدها من أشهر الفنانين وأخوها مخرج معروف    محافظ الدقهلية يشهد نموذج محاكاة للتأكد من استعداد الوحدات المحلية لمواجهة سقوط السيول والأمطار    روسيا: العالم الحديث يواجه تحديات غير مسبوقة ووحدة الدول ضد النازية دفعت لإنشاء الأمم المتحدة    البنك المركزي المصري يقبل ودائع بقيمة 848.4 مليار جنيه    وزارة الرياضة تنفذ سلسلة من الأنشطة المتنوعة للنشء بمراكز الشباب    «100 يوم صحة» قدمت 85 مليون و960 ألف خدمة مجانية خلال 54 يوما    رئيس جامعة القاهرة: لدينا علاقات قوية مع الجامعات الصينية ونبحث تبادل الزيارات والبرامج المزدوجة    وزير العمل: مصر تدعم كل عمل عربي مشترك يؤدي إلى التنمية وتوفير فرص العمل للشباب    اتحاد الكرة يعلن عن تشكيل الجهاز الفني لمنتخب الشباب بقيادة روجيرو ميكالي    بمجموعة من الإعفاءات.. «الضرائب»: النظام المتكامل للممولين يتميز بالتعامل مع كافة الأوعية    صاحبة اتهام صلاح التيجاني بالتحرش: اللي حابة تحكي تجربتها تبعتلي ونتواصل    توسيع نطاق الأعمال بمبادرة ابدأ.. كيف يمكن للصناعات المصرية الوصول للسوق الفنلندي؟    زيلينسكي يسعى لحشد الدعم للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا    اختلال عجلة القيادة.. تفاصيل إصابة 4 أشخاص إثر تصادم سيارتين بمنشأة القناطر    الجيزة تزيل 13 كشك و"فاترينة" مقامة بالمخالفة بالطريق العام في المنيب    الشلماني يثير حفيظة القطبين قبل موقعة السوبر    جامعة الأزهر: إدراج 43 عالمًا بقائمة ستانفورد تكريم لمسيرة البحث العلمي لعلمائنا    CNN: استراتيجية ترامب فى إثارة مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد تحقق نجاحا    وزيرة البيئة تتوجه إلى نيويورك للمشاركة في أسبوع المناخ    إيرادات مفاجئة لفيلم عاشق في دور العرض المصرية.. تفاصيل وأرقام    صوت الإشارة.. قصة ملهمة وبطل حقيقي |فيديو    ضغوطات وتحديات في العمل.. توقعات برج الحمل في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر 2024    وزير الخارجية: لا يمكن الحديث عن تنمية اقتصادية واجتماعية دون أمن واستقرار    باستخدام كبرى العلامات التجارية.. التحقيق في واقعة ضبط مصنع أسمدة منتهية الصلاحية بالغربية    العراق يمنح سمات الدخول إلى اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية    الصحة تعلن حصول 3 مستشفيات على شهادة اعتماد الجودة من GAHAR    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-9-2024 في محافظة قنا    أضف إلى معلوماتك الدينية| دار الإفتاء توضح كيفية إحسان الصلاة على النبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإخوان فى عيون الدمايطة.. حب وكراهية وغرام وانتقام
نشر في المشهد يوم 14 - 05 - 2012

تعتبر محافظة دمياط أحد المعاقل الهامة لجماعة الإخوان المسلمين وليس هناك أدل من هذا الوصف غير فوز حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان – بعشرة مقاعد في انتخابات مجلسي الشعب والشورى الماضية من أصل 18 مقعدا مخصصة لدمياط، وعلى الرغم من تلك النتائج إلا أنه من الملاحظ اختلاف شعبية جماعة الإخوان المسلمين من مدينة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى، وذلك لعدة أسباب أهمها الاهتمام الإعلامي بالجماعة فلم تحظ جماعة الإخوان المسلمين عبر تاريخها الممتد منذ عام 1928 بمثل هذا الوجود الإعلامي والضوء المسلط عليها ليل نهار خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير.
فالجماعة باتت القاسم الأعظم في غالبية الحوارات والنقاشات العامة وبات قادتها نجوما تتطلع وسائل الإعلام المختلفة للقائهم ونقل كل ما يصدر عنهم من تصريحات في كلقاءاتهم وحواراتهم مهما كانت صغيرة وأينما كانت في مختلف محافظات مصر. وقطعا فإن هذا التركيز الإعلامي، الذي أجادت الجماعة توظيفه لصالحها، يعني اعترافا إعلاميا وربما تسويقا من بعض وسائل الإعلام بقوة الإخوان ومدى تأثيرهم الفعلي والمحتمل في الشارع المصري.
وقد اعتمدت تلك الحملات علي فكرة أن الإخوان باعتبارهم القوة الأكثر تنظيما والأكثر قربا من الشارع عبر العقود الماضية فإنها بالضرورة هي الأكثر تأثيرا بعد الثورة المصرية وأن شعبيتها بالتالي تفوق ما عداها من قوى في المجتمع.
وبدون شك فإن القدرات المادية والتنظيمية للجماعة والحزب هي مؤشر فعلي لما يمكن أن يكون لتلك الجماعة أو الحزب من تأثير، ولكن الحقيقة أيضا أن ذلك التأثير سيتوقف حتما على مدى شعبية وقبول الشارع لتلك الجماعة أو ذلك الحزب والإيمان بأفكارهم. وتلك الحقيقة الأخيرة يحاول الإخوان ومن يدعمهم إعلاميا القفز عليها والتركيز فقط على القدرات المادية والتنظيمية.
لكن الواقع الآن يدل على أن شعبية الإخوان المسلمين في الشارع المصري ليست على نحو ما تسوقه الجماعة عن نفسها وما يسوقه الإعلام عنها، فالجماعة بتصريحاتها التي يصفها البعض ب «الاستعلائية» بأنهم لن يترشحوا في أكثر من 35% إلى 40% من مقاعد مجلس الشعب عند إجراء الانتخابات وأنهم لن يتقدموا بمرشح لهم لرئاسة الجمهورية هي تصريحات تشير بوضوح إلى أنهم يتفضلون أو يمنون على القوى السياسية في المجتمع بمنحهم الفرصة للتنافس على ما قررت الجماعة تركه لها.
والتصريحات بهذا الشكل تكرس لفكرة أن شعبية الجماعة جارفة لدي الرأي العام المصري بما يؤهلها لو أرادت أن تفوز بكل أو على الأقل بأغلبية مطلقة من مقاعد مجلس الشعب ويؤهلها لتأمين فوز الشخص الذي ترشحه لرئاسة الجمهورية.
ذلك فإن جماعة الإخوان كانت تعتمد دوما في الحصول على التأييد والشعبية على معارضة الحزب الوطني المنحل وشن الهجوم عليه وتقديم أنفسهم باعتبارهم البديل للقضاء على فساد الحزب وتخريبه الحياة العامة في مصر ومحاولة تصوير الحزب والحكومة علي أنهما ضد الدين بشكل عام، إلى آخره من الاتهامات التي كانت توجه للحزب الوطني والحكومة بشكل عام.
وهو الأمر الذي حرمت منه الجماعة عقب ثورة 25 يناير، إذ لم يعد هناك حزب حاكم يمكن الهجوم عليه وعلى سياساته لكسب التأييد الشعبي ولم يعد هناك مجال للتذرع بممارسة ألوان شتي من التزوير وأصبح الملعب مفتوحا على مصراعيه لكل القوى السياسية على قدم وساق.
وخلاصة القول إنه إذا كان من المنطقي الاعتراف بأن الإخوان المسلمين هم الفصيل الأكبر والأكثر تنظيما في الساحة السياسية في مصر عموما ودمياط خاصة، فإنه من المؤكد أن شعبية الإخوان لدى الشارع ليست على النحو الذي يحاول الإخوان تسويقه، وليست من الاتساع إلى درجة تهديد الأحزاب والقوى السياسية الأخرى سواء القديمة أو تلك التي نشأت بعد الثورة.
ويبقى من الخطورة بمكان التصريحات التي يطلقها قادة الأحزاب والقوى السياسية بشأن قوة الإخوان والتخوف من سيطرتهم علي مقاليد الأمور وعلى الانتخابات في حال إجرائها، كما أن الهجوم علي الإخوان يساعد في تدعيم شعبيتهم ويمنحهم مرة أخري دور "الضحية" في مسلسل لم يعد مقبولا استمراره في ظل الأجواء التي تمر بها مصر حاليا.
كل تلك المقدمات أوصلت لنتائج محددة فهناك من يؤيد الإخوان المسلمين لدرجة وصلت للحب والغرام وهناك من كرهها لدرجة الغل والسعي للانتقام منها.
وفى جولتنا في عدة قرى من محافظة دمياط وجدنا تأييدا شعبيا واسعا وحبا جارفا في عدة قرى خاصة قرى الخياطة وعزبة اللحم وغيط النصارى والعنانية مركز دمياط ودقهلة والحوراني والبستان والبراشية وميت الشيوخ وكرها وغلا في قرية كفر العرب مركز فارسكور، والذين قاموا بتعليق لافته كتب عليها "يسقط حكم المرشد يسقط حكم الإخوان " وأخرى "30 سنة ذل وأمان أفضل من حكم الإخوان"، كما أن هناك تباينا في شعبية الإخوان في قرى السيالة والشعراء والبصارطة مركز دمياط والركابية وجمصة مركز كفر سعد والسرو والسلام وكرم ورزوق بالزرقا وهو الأمر الذي دفع البعض بالقول سأصوت ضد مرشح الإخوان لأننا لا نرى منهم غير الكلام بعد أن فقدنا الأمن ولم نستطيع أن نكسب جنيها واحدا، بينما يؤكد البعض الآخر أنه سيصوت لصالح مشروع النهضة وجماعة الإخوان المسلمين وليس لشخص الدكتور محمد مرسى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.