قرر الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، تشكيل لجنة دائمة تضم وزارات الخارجية والداخلية والدفاع والأمن القومي ومحافظة مطروح لمتابعة أزمة العالقين الأجانب بمنفذ السلوم البري بشكل يومي ورفع تقاريرها إلى رئيس مجلس الوزراء، وذلك استنادا إلى الاعتبارات الإنسانية والدولية والأمن القومي المصري وأوضاع مدينة السلوم ومحافظة مطروح. كما قرر الدكتور الجنزوري عقد اجتماع بمقر الخارجية المصرية لسفراء الدول التي وافقت على استقبال العالقين في منفذ السلوم وإعادة توطينهم فيها مع التنسيق مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين في جنيف وذلك في إطار زمني محدد حتى لا تصبح قضية العالقين مفتوحة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بمكتبه اليوم لبحث أزمة العالقين على الحدود المصرية الليبية في السلوم والذين عبروا الحدود الليبية إلى منفذ السلوم الليبي عقب الأحداث الأخيرة في ليبيا، وحضر الاجتماع وزراء التخطيط والتعاون الدولي والخارجية والداخلية ومحافظ مطروح وممثل عن وزارة الدفاع وممثل عن الأمن القومي. وأوضحت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أن عدد العالقين في منفذ السلوم يبلغ 1952 لاجئا من جنسيات مختلفة آسيوية وأفريقية ومن بينهم 1654 مواطنا من السودان و35 من ارتيريا و 2 من غانا و6 من ساحل العاج و8 من نيجيريا و 18 من تشاد و 61 من أثيوبيا و12 من العراق ومواطن من الجزائر ومواطن من ليبيريا. كما أوضحت أن هناك 47 من بين العالقين لم تمنحهم المفوضية السامية لشئون اللاجئين صفة اللاجىء وفقا لاتفاقية اللاجئين لعام 59 التي وقعت عليها مصر، وهناك 14 تم الاتفاق على مغادرتهم المنفذ لإعادة توطينهم في دول أخرى من 10 من نيجيريا و2 من مالي وواحد من السودان وواحد من النيجر وذلك بالتنسيق مع مفوضية شئون اللاجئين. وقالت إن محمد كامل عمرو وزير الخارجية عرض خلال الاجتماع تقريرا حول موافقة عدد من الدول على إعادة توطين بعض العالقين، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تأخذ وقتا طويلا. وأضافت أن 24 سوريًا انضموا امس إلى المنفذ بعد استبعادهم من الجانب الليبي. وأعلنت أبو النجا أن وزارة التعاون الدولي حصلت على مليون دولار منحة من الصندوق العربي للإنماء لدعم منفذ السلوم وتحسين الخدمات فيه. ومن ناحية أخرى أوضح محافظ مطروح أن موارد مدينة السلوم تتعرض لضغوط من حيث الخدمات وإمدادت المياه حيث تخصم احتياجات العالقين من المياه من حصة محطة المياه المخصصة للسلوم، كما تأثرت إمدادات الدقيق والخدمات العاجلة مثل عربات الإطفاء خاصة مع اقتراب فصل الصيف. وأوضحت أبو النجا أن الجنزوري قرر دعم حصة الدقيق بمطروح ودعم محطة المياه وزيادة إجراءات تأمين المنفذ من جانب قوات الشرطة وتوفير أطقم الأطباء، مع العمل على عدم زيادة أعداد العالقين العابرين للحدود الليبية.