كشف السفير محمد الدايري الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالقاهرة النقاب عن أن مجموعة من اللاجئين الذين كانوا عالقين بمنفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية سوف يغادرون مصر غدا الإثنين متوجهين إلى سلوفاكيا لإعادة توطينهم هناك. وقال محمد الدايري في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد إن هذه المجموعة التي تتوجه غدا لسلوفاكيا تضم 34 لاجئا من العالقين على الحدود المصرية الليبية .. مشيرا إلى أن مجموعة أخرى تضم 180 لاجئا كان قد سبق إعادة توطينهم وغادروا مصر إلى دول إعادة التوطين. وأوضح أن مفوضية اللاجئين بصدد تحديد صفة اللجوء بالنسبة لأكثر من 1900 شخص من العالقين على الحدود بمنطقة منفذ السلوم البري تمهيدا لإعادة توطينهم تباعا .. مشيرا إلى أنه ستتم إعادة التوطين لكل من يتم الاعتراف بهم "كلاجئين" بالفعل طبقا للاجراءات التي تم الاتفاق بشأنها مع الحكومة المصرية منذ مارس 2011. وأضاف أن مفوضية اللاجئين تجري حاليا مفاوضات مع دول إعادة توطين أخرى لاستكمال إعادة توطين كل اللاجئين الموجودين في منفذ السلوم البري، وفقا للاجراءات المتفق عليها مع السلطات المصرية المعنية العام الماضي .. موضحا أن معظم العالقين من جنسيات تتصدرها السودان، بالإضافة إلى إريتريا وإثيوبيا والصومال والعراق. وأشار إلى أن العالقين على الحدود المصرية الليبية قد يكون بينهم أشخاص غير لاجئين بل ذهبوا للعمل فى ليبيا مشيرا الى أنه يجرى التفاهم مع الحكومة المصرية لمعالجة وضع هؤلاء الأشخاص ممن قد لا يتمتعون بصفة اللجوء. وأضاف أن المفوضية السامية للاجئين تحدد وضع اللاجىء بالنيابة عن الحكومة المصرية بحكم اتفاقيات قديمة من بينها اتفاق عام 1954 الذي تتولى المفوضية بموجبه تحديد وضع اللاجىء بالنيابة عن الحكومة المصرية. وأشار إلى أن العالقين على الحدود بمنطقة منفذ السلوم البري يتواجدون تحت رعاية السلطات المصرية.