حدد المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس محكمة استئناف القاهرة، جلسة 3 يونيو المقبل لبدء محاكمة الملازم أول محمود صبحي الشناوي (ضابط بقطاع الأمن المركزي) الشهير ب "قناص العيون" في أحداث مصادمات شارع محمد محمود، أمام الدائرة التاسعة بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار مكرم عواد.. كما حدد المستشار إبراهيم جلسة 17 يوليو المقبل لبدء محاكمة 379 متهما آخرين في تلك الأحداث أمام الدائرة السابعة بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدي.. وكانت هيئة التحقيق القضائية برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز وعضوية المستشارين حسن سمير وعلي غلاب - قد أسندت إلى الضابط محمود الشناوي (محبوس) والذي اشتهر إعلاميا ب "قناص العيون" تهمة الشروع في قتل عدد من المتظاهرين السلميين، مشيرة إلى أنه قام بإطلاق النيران عليهم في مقتل أفقدت بعض المجني عليهم البصر طبقا لما ورد بتقارير الطب الشرعي وأقوال المجني عليهم والشهود والمشاهد المصورة لبعض الكاميرات والتي قامت بتصوير الضابط المذكور حال ارتكابه تلك الوقائع التي قدمت لقضاة التحقيق من بعض وسائل الإعلام وتم تفريغها والإطلاع عليها. كما أسندت هيئة التحقيق إلى بقية المتهمين الآخرين قيامهم بحرق مبنى مأمورية الضرائب العقارية لعابدين وقصر النيل وحرق سيارات شرطة وإحداث إصابات بين صفوف 179 من ضباط وأفراد الشرطة بإصابات مختلفة وإتلاف واجهة مبنى الجامعة الأمريكية. ووصلت التحقيقات القضائية في الواقعة الخاصة بحرق مأمورية ضرائب عابدين وقصر النيل. إلى أن مجموعة من الأشخاص كانوا يحرزون أسلحة نارية وبيضاء ومواد ملتهبة، وتجمهروا بقصد ارتكاب جرائم الحريق العمد ومقاومة السلطات، وليس بغرض التظاهر السلمي لاسيما وأن أحد المتهمين قد ضبط بحوزته أقراص الترامادول المخدرة. وذكرت التحقيقات انه تم التوصل أيضا إلى ارتكاب المتهمين لتلك الجرائم المسندة إليهم من خلال أقوال الشهود وأفراد الشرطة ومعاينة أماكن الأحداث ومن خلال المشاهد المصورة بواسطة الكاميرات الثابتة في مناطق الأحداث أو تلك التي قدمت لقضاة التحقيق من بعض وسائل الإعلام المختلفة وتم تفريغها وتحديد أشخاص الجناة والتعرف عليهم ومواجهتهم بها. ومنذ أن تولت هيئة التحقيق القضائية أعمال التحقيق في تلك الوقائع في 5 ديسمبر من العام الماضي، جرى سؤال أكثر من ألف شخص من الشهود والمصابين والمتهمين وضباط وأفراد الشرطة، وتجاوز ملف القضية 5 آلاف صفحة. يذكر أن أحداث المصادمات التي شهدها شارع محمد محمود (المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية) قد اندلعت منذ 19 نوفمبر الماضي، واستمرت لعدة أيام تواصلت فيها معارك كر وفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة.