أكد د.جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة، أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعكف حالياً على التصدى لكل الملفات الشائكة بها كالنظافة والتصدى للبناء المخالف والباعة الجائلين والإشغالات والعشوائيات وغيرها على التوازى وبنفس درجة الحرص والاهتمام لإعادة الوجه الحضارى للعاصمة. وأشار محافظ القاهرة، فى تصريحات صحفية له، إلى أن المحافظة ملتزمة باستمرار إزالة المبانى المخالفة فى كافة أحياء القاهرة دون استثناء لتنفيذ القانون وعودة هيبة الدولة، لافتا أن المحافظة سترصد وتتعقب كل من تسول له نفسه بمخالفة القانون والاستيلاء على أراضى الدولة أو البناء بدون ترخيص أو بناء مخالف للاشتراطات البنائية أو غير مطابقة للأكواد المصرية فى البناء، حفاظاَ على المواطنين وأرواحهم فى المقام الأول . وناشد سعيد، كل مواطن أن يتأكد قبل التعامل مع أى وحدة سكنية بالشراء أو الإيجار من حصول المالك على التراخيص اللازمة وملكية الأرض حتى يطمئن بأنه لم يشتر الوهم . وأضاف المحافظ أن المحافظة تستخدم كافة الطرق الحديثة والآمنة فى إزالة العقارات المخالفة فبعد استخدام أسلوب النسف الحذر لأول مرة على مستوى الجمهورية فى إزالة عقارات المحكمة الدستورية تم استخدام أسلوب خلخلة الهيكل الخرسانى وهو يناسب العقارات الموجودة بالقرب من مبان مأهولة سكانياً عن طريق عمل خلل بالهيكل الإنشائى الخراسانى بضرب الأعمدة الرئيسية الداخلية بالدور الأرضى بالمعدات المستخدمة مثل الحفار، ويتم إسقاط العقار فى الجهة الخالية من العقارات المجاورة وبعد ذلك تكون الإزالة عن طريق العمل اليدوى بالعمال وتحت إشراف هندسى من الحى، مشيراً إلى أن هذه الطريقة لا تستخدم حال كون العقار محاط بعمارات أخرى من كافة الجوانب وهى الحالة التى يستخدم فيها الإزالة اليدوية. وأشار المحافظ إلى أنه جرى إزالة 3 عقارات مخالفة ومقامة على أملاك دولة بعين شمس باستخدام هذا الأسلوب وهى العقار رقم 10شارع حسن إبراهيم من شارع جسر السويس وكان مكوناً من دور أرضى وخمسة أدوار متكررة على مساحة 250م2، والعقار ناصية التوفيق المحمدى مع شارع عبد الحليم محمود وكان مكوناً من أرضى وستة أدوار متكررة وأعمدة الدور السابع على مساحة 175م2 والعقار ثانى قطعة ناصية التوفيق المحمدى مع شارع عبد الحليم محمود وكان مكوناً من دور أرضى واحد وتمت إزالة هذه العقارات حتى سطح الأرض تنفيذاً لقرارات الإزالة الصادرة بشأنها . ولفت إلى أنه تم إزالة أكثر من 134 عقارا مخالفا خلال الفترة الماضية من بينهم 105عقارات بدار السلام خلف المحكمة الدستورية (تم إزالة 19 عقارا منهم بالنسف الحذر)، كما تم استخدام أسلوب الإزالة التقليدية والمعدات الثقيلة فى إزالة 5 عقارات بحدائق القبة و19عقارا بالمطرية و5 بعين شمس . وأوضح أن الاهتمام بإزالة العقارات المخالفة والتعديات يجد اهتماماً أشد فى الأماكن التراثية مشيراً إلى أنه أصدر قراراً أن تكون موافقته شخصياً شرط لإصدار أى قرار هدم للمبانى فى أحياء "السيدة زينب ومصر القديمة والخليفة وحى وسط القاهرة" والتى تضم معظم المبانى الأثرية والتراثية بالقاهرة. ووجه المحافظ أيضاً رؤساء الأحياء الأربعة بإخطاره فوراً بأى شروع فى البناء دون ترخيص وفى نفس اليوم الذى يشرع فيه المخالف البناء تمهيداً لاتخاذ إجراءات عاجلة حال ارتباط ذلك بمبانى أثرية كما توعد المحافظ بتعامل حازم وفورى وقوى مع أى هدم أو شروع فى البناء دون ترخيص. كما شنت أجهزة محافظة القاهرة وحى وسط عدد من الحملات المكبرة بالتنسيق مع الجهات الأمنية وبمشاركة جميع إدارات الحى وشرطة المرافق لتنفيذ إزالات لمجموعة من المخالفات البنائية بقسمى الجمالية والدرب الأحمر، ورفع كافة التعديات على الأماكن الأثرية بالمنطقة أسفرت عن إزالة مخالفة بنائية بدون ترخيص بالعقارين رقم 32، 37 خان أبو طاقية بالجمالية، حيث مثلت تعدى صارخ على حرم أثر مسجد محب الدين أبو الطيب، وتم على الفور رفع عدادات الكهرباء التى تم تركيبها بالمخالفة وتحرير محضر رقم 38 أحوال، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية مع المخالفين. كما تم تنفيذ إزالة بالعقار رقم 6 درب الخشنى حيث تم تنفيذ الإزالة بالكامل وقد تم رفع عدد 4 عدادات كهرباء، بالإضافة إلى إزالة للعقار رقم 1 حارة خميس العدس من حارة اليهود قسم الجمالية وتنفيذ قرار الإزالة رقم 13483/2014 الصادر من محافظ القاهرة وشمل القرار المحلات رقم 17،19،21 وكالة أبو زيد بمسطح 15 م2 وتم غلق محل تبين عمل سلم درج للدوريين العلويين وتم تكسير أسقف الدورين العلويين وتم إثبات ذلك بمعرفة عضو الشئون القانونية بمناطق تفتيش آثار الجمالية. وأضاف المحافظ أن الحملة نجحت فى تنفيذ عدد من القرارات الصادرة من المجلس الأعلى للآثار، حيث تم رفع التعديات على سور القاهرة الأثرى بالعنوان 11 حارة الهنود بقسم الدرب الأحمر كما تم إزالة المخالفات والإشغالات بمحيط أثر "زوجة السلطان أينال" والكائن بحارة الرباط المتفرع من شارع الشعرانى الجوانى بالجمالية .
