لليوم الثالث على التوالى .. واصل نزوح اصحاب الحوالات الصفراء من مختلف المحافظات والاقاليم على فروع البنوك بالقاهرة والجيزة لصرف مستحقاتهم عن فترة عملهم بالعراق خلال الفترة من اول مايو 1989 حتى 30 يونيه 1990.وتوافد المواطنين من الصباح الباكر امام البنوك، وشهدت مقار فروع البنوك حالة ازدحام شديدة وسط حالة من الاستياء والغضب من المواطنين نتيجة غياب التنظيم والتنسيق. واشتكى عدد من اصحاب الحوالات من الاخطاء فى بياناتهم واسمائهم فى الحوالة وكل بنك يقوم بتوجيهه على بنك اخر دون اى نتيجة. ويقول احمد حسنين "المنوفية": حضرت للبنك منذ الصباح الباكر والكل يتجاهلنا والا يكفينا كل هذه السنوات من الانتظار لصرف هذه الحوالات حتى يحدث معنا ما نشاهده الان، واضاف : " لقد تعرض الكثير من اوراقى للتلف نتيجة التزاحم والتدافع الشديد". ومن جهته يقول الحاج عامر: " لقد ذهبت لبنك مصر بالامس ولكن موظفى البنك وجهونى الى الذهاب لبنك الرافدين، وانا هنا لا اجد من يشرح لنا ما هو المطلوب ولا يوجد مكان آدمى نجلس به وطوال اليوم نقف على اقدامنا " والصحة ليست بحالة طيبة حتى نستطيع الصمود، وانا سلمت بياناتى وانتظر ما سيحدث ".