اعتبر الخبير السياسي مختار غباشي، نائب رئيس "المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية "ان المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي خرج من حواره الاول الذي اذاعة التلفزيون بدون مكاسب أو خسائر"، معتبراً موقعه مازال "محلك سر". وقال:" ان الأزمة الحقيقية خلال اللقاء هو تعامل محاوري السيسي معه على أنه رئيس جمهورية وليس مرشحا رئاسيا، حتى وإن حاولا فعل ذلك في بداية اللقاء لكن في النهاية كان هناك رهبة أثناء المواجهة، ومخافة ردود أفعاله، والتي ظهرت أنها ذات طابع عسكري واضح". وتابع غباشي: "ردوده لا تختلف عما سبق، لكن المصريين كانوا يريدون وضوحاً أكثر، وهو (السيسي) فضل ألا يعطي تعهدا صريحا". وتوقع غباشي أن يكون الأمر مختلفاً في حال حدوث مناظرة بين المرشحين الوحيدين في الانتخابات المقبلة قائلاً: "أتوقع وقتها أن يكون الوضع مختلفاً لأن (حمدين) صباحي لن تكون لديه ذات الرهبة، كما أنها ستكون مواجهة مفتوحة، في محاولة لكسب أرضية جديدة لكل مرشح منهما". وأعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر، الجمعة الماضية، القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك بالتصديق على اسمي المرشحين اللذين تقدما بأوراقهما للرئاسة وهما عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي زعيم "التيار الشعبي" كمرشحين بصورة رسمية في الانتخابات. والانتخابات الرئاسية ا المقررة في 26 و27 مايو المقبل، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت عدلي منصور، يوم 8 يوليو الماضي، وتتضمن أيضا الاستفتاء على تعديلات دستورية (تم إقرارها في استفتاء شعبي منتصف يناير الماضي) وإجراء انتخابات برلمانية (في وقت لاحق من العام الجاري لم يتحدد بدقة بعد).