اعتبر قيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، مقيم في الخارج، أن حديث المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، عن جماعة الإخوان حديث "إقصائي". وأضاف أشرف عبد الغفار، أمين عام نقابة أطباء مصر السابق، والقيادي بجماعة الإخوان أن "على السيسي أن يعلم أن قبله ذهب رؤساء وبقيت الإخوان رغم القمع والاستبداد. وكان المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، قال في حوار تلفزيوني مسجل بثته قنوات مصرية، مساء "الاثنين"، إنه "لن يكون هناك وجود لجماعة الإخوان المسلمين خلال مدة رئاسته للبلاد". وتابع عبد الغفار لوكالة الأناضول أن "لقد جاء الملك فاروق الأول و الرؤساء الأسبقون - جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك - ورحلوا جميعا وبقيت الإخوان (نشأت عام 1928)، وستبقى إن شاء الله وسيذهب السيسي". وتساءل القيادي الإخواني: "أي شعب يتحدث عنه السيسي على أنه غير راض عن الإخوان وقد جاء بهم الشعب في كل استحقاق انتخابي؟". ومضى بالقول "من الشعب أيضا من يتحرك في مظاهرات يوميا (في إشارة إلى المظاهرات المنددة بالسلطات الحالية والفريق السيسي)، ومن الشعب أيضا من يريد عدالة ومحاربة للفقر، فعن أي شعب يستمر السيسي في الحديث باسمه وهو مازال مرشحا". ونفى عبد الغفار أن الإخوان تلجأ للعنف أو التفكير، قائلا "الإخوان ترفض تكفير أي أحد مهما كان، والسيسي يتحدث بسطحية، ويحاول التشويه"، بحسب قوله. من جانبها، قالت عائشة الشاطر نجلة خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين: "ربط العنف بوالدي أمر غير مقبول، فهو كان دائما ما يحثنا على حب مصر والإصرار على خدمة شعبها". وفي حديث عبر الهاتف لوكالة الأناضول، أضافت عائشة الشاطر: "والدي هو من عاش يخدم البلد ويتحمل كل الحبس الظالم ضده ولم يترك مصر ويسافر كرجل أعمال ناجح خارج مصر وعندما وصلت الإخوان للرئاسة لم ينتقم ممن ظلمه". وكان الشاطر تعرض إلى 12 عاما من السجن قبل ثورة 25 يناير 2011، حصيلة ستة مرات من السجن. وحول اتهام السيسي للشاطر الوالد بأنه هدد مصر خلال لقاء جمعهما قبل الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، قالت "لا أعلم تفاصيل هذا اللقاء، ووالدي محبوس، ولا أستطيع أن أجزم بصحة ما قاله من عدمه". واستدركت قائلة "لكن ما أعلمه عن والدي الذي يتحدث عنه قائد الانقلاب (في إشارة إلى السيسي) أنه يهدد مصر أنه عندما حرض عليه إعلاميون (لم تحددهم) قبل الانقلاب (في إشارة إلى عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي) بأيام بحرق منزلنا، وسألناه ماذا نفعل؟ قال لنا: نفوض أمرنا لله، لسنا دعاة عنف ولن يجرونا لهذا". وقال السيسي أثناء حواره التلفزيوني، مساء الاثنين، إن "أحد قياداتهم (من الإخوان) طلب مني حوارا في إطار تدارس الموقف، فالتقاني لمدة 45 دقيقة، وأخبرني وهو يشير بأحد إصبعيه (إشارة بإصبعه السبابة تشير إلى إطلاق النار) بأنه سيأتي مقاتلون من سوريا، ومن أفغانستان ومن ليبيا، يقاتلون المصريين ويقاتلوكم"، فقال له أحد المحاورين (هو الشاطر) فأجاب السيسي: "يعني". وأعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر، الجمعة الماضية، القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك بالتصديق على اسمي المرشحين اللذين تقدما بأوراقهما للرئاسة وهما عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي زعيم "التيار الشعبي" كمرشحين بصورة رسمية في الانتخابات. والانتخابات الرئاسية المصرية المقررة في 26 و27 مايو المقبل، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت عدلي منصور، يوم 8 يوليو الماضي، وتتضمن أيضا الاستفتاء على تعديلات دستورية (تم إقرارها في استفتاء شعبي منتصف يناير الماضي) وإجراء انتخابات برلمانية (في وقت لاحق من العام الجاري لم يتحدد بدقة بعد).