قال السفير أحمد حجاج مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام للجمعية المصرية الأفريقية أن زيارة وفد حكماء أفريقيا لمصر قد تكون الزيارة الأخيرة للوقوف على الأوضاع في مصر بعد ثورة 30 يونيو حتى تستعيد مصر مشاركتها الطبيعية في أنشطة الاتحاد الأفريقي بعد قرار تعليق أنشطة مصر الذى تم اتخاذه بتسرع من قبل الاتحاد الإفريقي، قائلا مصر مازالت تدفع 20 مليون دولار سنويا للاتحاد الإفريقي. وأضاف حجاج ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد ، أن مصر تعتز بدورها كعضو مؤسس في كل من منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي ، معرباً عن ثقة مصر في دعم العديد من الدول الأفريقية الشقيقة لعودة مصر لتتبوأ مكانتها في الاتحاد الأفريقي بشكل طبيعي. وأوضح حجاج أن زيارة الوفد الأفريقى برئاسة ألفا عمر كونارى الرئيس الأسبق لمفوضية الاتحاد الأفريقى تعد الزيارة الثالثة للوفد لمصر لتقديم تقرير نهائى عن الاوضاع فى مصر، مشيراً إلى أن ملف استعادة مصر لعلاقاتها الإفريقية ووضع القارة السمراء في الوضع الذي يليق بها بالنسبة لمصر سيشكل واحدًا من أهم الملفات أمام الرئيس القادم. وأشار حجاج إلى أن المسئولين المصريين أكدوا للوفد الأفريقى على أن ثورة الثلاثين من يونيو عبرت عن الإرادة الحقيقية للشعب المصري وأن الحكومة المصرية عازمة على المضي قدماً في استكمال تنفيذ خريطة المستقبل بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد أن نجحت في إجراء الاستفتاء على الدستور بنسبة مشاركة كبيرة وتأييد شعبي كبير. وتابع أنه سيلتقى غداً بالوفد الأفريقى بمقر المجلس القومى لحقوق الانسان لنشرح لهم حقيقة الأوضاع في مصر خاصة فض اعتصام رابعة الذى تم استغلاله من قبل جماعة الإخوان فى ضوء التقرير الذى اعدته لجنة تقصى الحقائق، موضحاً أننا سنوضح لهم أيضاً حقيقة أوضاع حقوق الانسان فى مصر.