رأت صحيفة (كوميرسانت) الروسية أن موقف روسيا من أحداث سوريا أصبح أقرب إلى موقف مجلس الأمن الدولي. قالت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "دبابات سورية تربك روسيا" - "إن مجزرة ارتكبتها القوات الحكومية في مدينة حماة أجبرت روسيا على تعديل موقفها الرافض لأي قرار جديد لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا". أضافت "صحيح أن موسكو لاتزال ترفض قرارا يماثل قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا ولكنها أبدت استعدادها لتأييد وثيقة تدعو إلى وقف العنف". في المقابل .. ترى بعض الأوساط السياسية أن الرئيس السوري بشار الأسد أقدم مضطرا على تنفيذ عملية "تطهير حماة" من العصابات المسلحة ، كما جاء في رواية السلطات الرسمية. تقول صحيفة (ايزفيستيا) الروسية "إن الأسد لم يكن أمامه مخرج سوى التصدي للمسلحين الذين يروعون السكان". وتضيف أن مدينة حماة لو تركت وشأنها شهرا آخر لاستقبلت قوات الحكومة بقذائف المدفعية لا بالزجاجات الحارقة . إلى ذلك لم يكن بوسع الأسد أن يتصرف على نحو يدفع العسكريين لاتهامه بالتردد وضعف الإرادة. من ناحية آخرى ، تشير الصحيفة إلى أن الأسد شرع بعملية الإصلاحات السياسية، غير أنه يسير على هذا الطريق ببطء شديد، في حين تتسارع أحداث سوريا وفق السيناريو الليبي، وفي هذا الصدد يؤكد المستشرق الروسي جومير إيسايف أن لبعض القوى الغربية والإقليمية مصلحة في ذلك ، إذ ترمي إلى تحطيم محور طهران - دمشق - حزب الله.