كتب الموقع الإخباري للتليفزيون الروسي (روسيا اليوم) مقالا تحت عنوان "ميدان التحرير في مرمى النار مرة أخرى"، يؤكد فيه أن ميدان التحرير يشهد حالة من إراقة الدماء من جديد، وكأن المواجهات بين المعارضة المصرية ونظام مبارك لم تنته بعد، على حد تعبيره. وأضافت صحيفة (موسكوفسكي كمسموليتس) الروسية أن القوى الحاكمة في مصر والمتمثلة في المجلس العسكري، ماطلت طويلاً في إجراء الانتخابات، وقد تستغل أحداث الشغب لفرض حالة الطوارئ التي ألغيت بعد الثورة. من جانبه يقول المستشرق الروسي غومير إيسايف: "إن تأجيل الانتخابات المزمعة يعد من أكبر الأخطار التي قد تنجُم عن الاضطرابات الحالية". وأضاف أن مصر لا تشغل مكانها الصحيح في منظومة العلاقات الدولية، بالرغم من تمتعها بقدرات ضخمة لم تستغلها كما يجب حتى الآن. وأوضح إيسايف أن البلاد لا تحتاج إلى إصلاحات، بل إلى إعادة بناء نظام الدولة بأكمله، والانطلاق نحو مستوى جديد، الأمر الذي يتوقف على طبيعة القوى التي ستصل إلى السلطة بعد الانتخابات. ويلاحظ المستشرق الروسي أن الاهتمام منصب على مصر في هذه الآونة لأنها "رأس العالم العربي". فكيفما اتجهت يتجه الآخرون.