ذكر ناطق باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر اليوم السبت أن محاصرة منطقة الساحل غرب سوريا ذات الأغلبية العلوية ومسقط رأس بشار الأسد ب 50 ألف جندي كفيلة بإسقاط النظام. وقال العقيد قاسم سعد الدين - عضو المجلس العسكري والناطق باسمه -: إن الحل الاستراتيجي لإسقاط نظام الأسد وإجبار العالم على التوسل لإيقاف الحرب هو تشكيل جيش من 50 ألف مقاتل، بتسليح قوي، لمحاصرة منطقة الساحل وقطع كافة طرق الإمداد عن قوات النظام فيها. وقال ناشطون معارضون أمس الجمعة: إن كتائب إسلامية أخرى متحالفة مع الجيش الحر، أعلنت عن إطلاق معركة باسم "الأنفال" ضد القوات الحكومية في منطقة الساحل، وسيطرت على معبر "كسب" الحدودي مع تركيا بعد طرد القوات الحكومية منه. وتعد منطقة الساحل الأكثر هدوءًا في البلاد منذ بداية الصراع قبل 3 أعوام، ولم تشهد معارك كبيرة فيها. وأشار سعد الدين إلى أن هذا الجيش في حال تشكيله ينبغي عليه قطع المياه والكهرباء عن القرى العلوية، وتدمير منازل الشبيحة المقاتلين، مطالبًا في الوقت نفسه الكتائب التي لا تستطيع الالتحاق بجبهة الساحل بمد إخوانهم بالذخيرة والعتاد. كما طالب الناطق "الجبهة الإسلامية" و"جبهة ثوار سوريا" بالانضمام إلى القوات التي تقاتل النظام في جبهة الساحل، وقال لهم: "إن لم تفتحوا معركة الساحل لن يرحمكم الشعب وسوف تُعدُّون متآمرين ومتاجرين بدمائه". ورأى الناطق أن على قوات المعارضة تغيير تكتيك المعارك بتفعيل جبهات الساحل وحمص (وسط) ودمشق (جنوب) فقط، ويجب العمل في باقي الجبهات على حرب العصابات لاستنزاف قوات النظام. وأضاف أن تغيير تكتيك المعارك يجب أن يترافق مع إعادة هيكلة هيئة أركان الجيش الحر على أسس علمية وعسكرية. ولمنطقة الساحل التي تضم محافظتي اللاذقية وطرطوس أهمية إستراتيجية كبيرة، كونها تضم غالبية سكان من الطائفة العلوية التي ينحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد وأركان حكمه، كما أنها تحتضن القاعدة العسكرية الروسية في ميناء طرطوس، وهي المنفذ الوحيد للبلاد على البحر (الأبيض المتوسط). وتسيطر القوات الحكومية على أكثر من 95 % من مساحتها، بحسب تصريحات سابقة لأحد قياديي الجيش الحر.