لم تمر مصر المحروسة بمجموعة من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما تمر بها هده الأيام ودائما الحل السياسي هو مفتاح حل كل الأزمات وحاليا تتصارع في الداخل عدة قوي أهمها المؤسسة العسكرية وقوي تيار الاسلام السياسي المتعددة وقوي التيار المدني وبعض القوي التي تعمل لحساب أجندات أجنبية أما القوي الخارجية فتتمثل في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي واسرائيل وتركيا وقطر . أما الدول التي تساعد مصر حقيقة فهي دول الخليج . وبعد قيام الشعب المصري بثورته في يناير 2011 وموجتها الثانية في يونيو 2013 سادت الفوضي وزادت الاضرابات والاعتصامات وتزايدت وتيرة الارهاب في أنحاء البلاد حتي لا يخلو يوم من تفجير منشأة حكومية أو غيرها من المباني كما يتساقط يوميا القتلي والمصابين من المدنيين أو من أفراد الشرطة أو من أفراد القوات المسلحة هدا بالاضافة الي الأعمال الارهابية في سيناء. أيضا تعدد الحكام فمند تخلي مبارك جاء المجلس العسكري فمرسي فعدلي منصور كدلك تعدد رؤساء الوزارات فمند أحمد شفيق فعصام شرف فالجنزوري فهشام قنديل فالببلاوي فمحلب كل دلك تم في خلال ثلاث سنوات مما يدل علي الارتباك وعدم الاستقرار . أيضا جاري تنفيد خارطة المستقبل ببطء شديد فلم يتم حتي الآن منه سوي الاستفتاء علي الدستور رغم مضي أكثر من تسعة شهور فرغم تقديم الانتخابات الرئاسية علي انتخاب مجلس النواب خلاف ما جاء بخارطة المستقبل فما زالت اجراءاتها تتثائب وتتعثر ونري المرشحين المحتملين يعتدرون عن الترشح واحدا تلو الآخر . علاوة علي تبادل الاتهامات من بعض المرشحين المحتملين بشأن تزوير انتخابات الرئاسةالمقبلة ودلك رغم عدم فتح باب الترشيح حتي الآن ولم نفهم سبب التأخير وهل هو انتظار لأمر ما ؟ وساد اعتقاد بين المرشحين المحتملين بعدم ثقتهم في نزاهة الانتخابات علاوة علي الأزمات السابق دكرها فان معظم أفراد الشعب المصري فقدوا الثقة في قرارات الحكومة ولا سيما بعد أن صدر قرار مجلس الوزراء بالحدالأدني للأجور والدي طبق علي فئة دون باقي الفئات وكدلك قرار الحد الأقصي للأجور الدي تم تجميده ولا يوجد امل في تطبيقه أيضا التصريحات المتتالية بانشاءمليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل بواسطة وزارة الاسكان والمحافظات وكدلك الاعلان عن مليون وظيفة للشباب وقد شعر معظم المواطنين أن المسئولين يبيعون لهم الوهم وفي نفس الوقت تتصاعد أسعار المعيشة بجنون وجميع الأسعار حتي أن سعر طن الأسمنت وصل سعره الي 800 جنيها وهو ضعف سعر الطن العالمي رغم أن مصر دولة منتجة للأسمنت علامة علي ارتفاع أسعار جميع مواد البناء وبالتالي زيادة أجور عمال البناء هده الحالة التي وصلت اليها البلاد تقوم الحكومات المتعاقبة بمحاولة حل هده المشكلات والأزمات من داخل الصندوق اللعين الدي تم انشائه مند أكثر من ستة عقود مضت والحل يبدأ من أعلي فما دام الرئيس في مصر يتم تعيينه مثل محمد نجيب أو يتم تعيينه عن طريق الاستفتاء بنسبة التسعات كما حدث مع جميع الرؤساء بعد نجيب الي أن غير مبارك الشكل في آخر أيامه بأن تم تصوير انتخابات ولكن بطعم الاستفتاء وأخيرا انتخاب مرسي بانتخابات ولكن بطعم التزوير والصفقات بين المجلس العسكري والأخوان . وطالما أننا نسير علي نفس المنوال فلن نصل الي حل، طالما أننا مصرون علي التفكير من داخل هده الصندوق اللعين والحل السحري هو أن نفكر من خارج الصندوق اللعين. وهدا الحل السحري المقترح سبقتنا اليه دولة أسبانيا فبعد عدة عقود حكمها الجنرال "فرانكو" أعاد الملكية وأعاد الملك " كارلوس" . فعادت الحياة الطبيعية الي أسبانيا وصارت من أقوي الدول الأروبية وتقدم اقتصادها عن طريق ملايين السائحين الدين في بعض الأحيان يعادلون السكان الأصليين بل ربما يزيدون . فلمادا لا نفعل مثلما فعل الجنرال فرانكو وخصوصا أن ملك مصر الشرعي" أحمد فؤاد الثاني" ما زال علي قيد الحياة وابنه محمد علي حصل علي الجنسية المصرية وولد بمصر أثناء حكم الرئيس السادات وانه لم يتنازل عن العرش أيضا لم يتم اجراء استفتاء شعبي لالغاء الملكية . بل ان مجلس قيادة الثورة هو الدي ألغي الملكية واعلن الجمهورية وقام بتعيين اللواء محمد نجيب رئيسا للجمهورية . أيضا الملك أحمد فؤاد الثاني ورث الملك عن جده الملك فؤاد الدي هو أول ملك لمصر بعد أن أصبحت دولة مستقلة دات سيادة بموجب تصريح 28 فبراير 1922 وأيضا طبقا لمعاهدة لندن الدولية عام 1840 والتي قضت بتثبيت محمد علي في حكم مصر وطبقا لفرمان السلطان العثماني عام 1841 بحق وراثة مصر لأكبر أبناء محمد علي في حكم مصر . هدا الحل السحري يعيد مصر الي الاستقرار فتكون مصر ملكية دستورية الملك يملك ولا يحكم أما الدي يحكم ويتبادل السلطة فهي الأحزاب المصرية الديموقراطية والتي تحوز الأغلبية البرلمانية . وأن يستمر المشير عبد الفتاح السيسي قائدا عاما للقوات المسلحة وتنأي القوات المسلحة عن الزج بالجيش في اللعبة السياسية التي قد تسبب تبعات ما يحدث الآن في تدمير الجيش وفي هده الحالة لن تكون هناك الدولة المصرية ففي النهاية مصر كأرض هبة النيل وكشعب يعيش عليها . ولكنها لا تصبح الدولة المصرية الا بجيش يحميها وهدف أعداء مصر حاليا هو القضاء علي الجيش المصري حتي تمحوا الدولة من الوجود خيب الله ظنهم . اللهم اهدنا جميعا الي تنفيد هدا الحل السحري . اللهم انك سميع مجيب الدعاء يا رب العالمين .