ستذهب الجماهير المصرية الي الاستفتاء علي الدستور يومي 14 ،15 يناير 2014 وهي الخطوة الأولي في خريطة الطريق التي توافقت عليها معظم الأطياف السياسية يليها انتخابات مجلس النواب ثم انتخابات الرئاسة واذا لم يواكب هذه الاجراءات الشفافية المطلوبة والرؤي الصادقة والسياسات الواضحة والرشيدة فلن يكون هناك أمل في التغيير بعد أن قامت ثورتان في 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 والبلاد لا تتحمل ثورة ثالثة وفي الغالب الأعم لن تكون ثورة سلمية ولا يعلم الا الله مداها. وبالنظرة الواعية للساحة السياسية في مصر المحروسة نري القوي السياسية متمثلة في التيار الاسلام السياسي ثم التيار الثورى ثم التيار الليبرالي ثم التيار اليساري وأخيرا فلول الماضي . وادا حاولنا معرفة أفكار كل تيار وما يدعو اليه حتي ننحاز الي فكره وندعو له حتي يتمكن منى تنفيد أفكاره نجد تيارالاسلام السياسي في مجمل فصائله يدعو الي تطبيق الشريعة الاسلامية ثم بعد دلك اقامة الخلافة الاسلامية وبعض هده الفصائل يدعو الي دلك بالحسني وبالموعظة الحسنة والبعض الآخر يريد تنفيد أفكاره بالعنف والارهاب وهدا البعض لا يمكن اعتبار ه فكرا فالارهاب ليس فكر وانما هو جريمة أما الفصيل الدي يدعو بالحسني فدعوته مرفوضة لانها دعوة للرجوع الي الوراء قرونا طويلة والعالم تغير في كل شىء والشعوب نرغب في التقدم الي الأمام ومحاولة اللحاق بالسرعة الفائقة التي يتقدم بها العالم وخصوصا بعد ثورة المعلومات التي يشهدها العالم الآن . واما عن الشريعة الاسلامية فقد جاء بالمادة الثانية من الدستور الدي سيتم الاستفتاء عليه هو أن مبادىء الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع واما عن اعادة الخلافة الاسلامية فهده نظرة رومانسية حصريا علي الحالمين أما عن التيار الثوري فمعظمه شباب من الدين قاموا بثورتي يناير 2011 ويونيو 2013 جمعتهم روح الثورة وفرقتهم الانانية وحب الظهور. ولم يأتلفوا في تنظيم واحد ولم يتوحدوا تحت قيادة واحدة وأمامهم المستقبل . أما عن التيار الليبرالي فحدث ولا حرج فقد ورطه الاعلام في هده التسمية ومعظم أحزاب التيار الليبرالي الحالية ليس لها علاقة بالليبرالية من قريب أو بعيد وهم لم يعروفها أصلا ولم يحاولوا أن يتعلموها ولم يمارسوها في أحزابهم بل اني أقطع بأنهم يكرهونها شكلا وموضوعا وبعض رؤساء الاحزاب الليبرالية وصلوا الي مواقعهم عن طريق أجهزة امنية أو عن طريق الحرائق بزجاجات المولوتوف أو عن طريق شراء بعض ألأصوات بملايينهم المشبوهة وغير معلومة المصدر والتي لم يحاسبهم عليها أحد وبعضهم مستمر في غيه وبعضهم ماكينة من الكدب وبعضهم هرب الي الخارج فأراح واستراحمعتقدا انه سيأتي الي السلطة في مصر علي بارجة أجنبية واللهم احمي الشعب المصري من الدجالين والكدابين . وقد قامت بعض هده الاحزاب باقامة مؤتمر جماهيري في احدي المحافظات وقد صورت الصحف رموز هده الأحزاب وهي تبين كيف اتلم الشامي علي المغربيوهم يتجمعون لتأييد الدستور وبالمناسبة لتكوين ائتلاف بينهم لخوض انتخابات مجلس النواب القادم ومنهم من يدعي الليبرالية ومنهم من هو سلفي بالفعل ومنهم من هو مشهور عنه التظبيت ومنهم من لم يحضر لدواعي السفر والهرب وهي نفس الوجوه التي تظهر في كل مناسبة وتأكل علي كل الموائد ودائما تظهر علي شاشات الفضائيات في كل مناسبة حتي ولو كان في شم النسيم. يا تري من هي الجهة الوصية عليهم؟ والتي تحركهم بخيوطها مثل عرائس الماريونت والتي تحمي ظهورهم. واما عن التيار اليساري فلقد سقط في أنحاء العالم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا السيوعية . ولكن بعض اليساريون في مصر ما زالوا يتمسكون بالحبال الدايبة وخصوصا أن كل منهم يعتبر نفسه حزبا وحده ولا يجمعهم الا الثقافة ولا مستقبل لهم في مصر الثورة. واما عن التيار الأخير و هوفلول الماضي فهو تيار غريب الشأن يظهر في كل عصر يتلون كالحرباء ناصري ايام عبد الناصر يعبد الأشتراكية ساداتي ايام السادات يموت حبا في سياسة الأنفتاح وبالروح و بالدم يفدي مبارك و يكتب عرائض بالدم مطالبا بان يرث جمال مبارك الرئاسة و ايام المجلس العسكري يهتف الجيش و الشعب ايد واحدة و ايام مرسي يعلن بأعلى صوت يسقط حكم العسكر و في 30 يونيو 2013 ينادي يسقط حكم المرشد و الان و حتى اشعار اخر يغني تسلم الايادي والسيسي رئيسي هدا التيار قوي و هو كالدئبق لا تستطيع ان تمسكه لديه قدرة خارقة على التحول 180 درجة و بسرعة فائقة تزيد عن سرعة الصوت. في خلال العقود الماضية كبروا و ترعرعوا و اصبحت لديهم الملاين بل المليارات من الجنيهات منهم من يملكون شركات عملاقة و مؤسساتصحفية و قنوات فضائية تسمع فحيحهم في كل زمان وكل مكان ظهر بعضهم في الاعلام بعد 30 يونيو 2013 متصورين ان الزمن سيعود بهم الى الوراء وسيعودون الى النهب مرة اخري و ان الفساد الدي عم البلاد و العباد في سالف العصر و الاوان سيعود مرة اخري و ان الشعب قام بالثورة و لكن من الممكن ان تعود ريما لعادته القديمة معتمدين على ان النظام لم يسقط و الحكاية كلها ان مبارك وحوارييه سقطوا فقط فليكونوا كبش الفداء ونحن كما نحن ملاييننا معانا و الاعلام بيلمعنا و الانتخابات يمكن تزويرها بفلوسنا كما كانت تزورمن ماضي السنين و نمسك الحكومة و نسيطر على مجلس النواب ونبقى كده نسيبنا الحكومة تاني و بقينا قرايب هدا ما يحدث الان على الساحة السياسية ولقد شاهدت احد رموز الحزب الوطني و الصديق الصدوق لجمال مبارك وهو يدافع عن الحزب الوطني المحروق و عن اعضائه الشرفاء في احدى شاشات الفضائيات و رمز اخر كان قد تم تزوير انتخابات مجلس الشعب لصالحه و هو يقف على المنصة في احد المؤتمرات الجمهيرية و يكدب و يتحدث كانه من ثوار ينلير 2011 لم اري في حياتي بجاحة تفوق تلك البجاحة شخوصا من هدا التيار يملئونا شاشات الفضائيات ضجيجا متطالبين بعودة جمبيع رجال مباحث امن الدولة اللدين تم استبعادهم لانهم القادرون على عودة الامن للشارع المصري و السؤال و اين كانوا عندما قامت ثورة يناير 2011 ان الشعب المصري يشم رائحة طبخة يتم اعدادها لتنفيد سيناريو لعودة الامور الى ما كانت عليه يوم 24 يناير 2011 و هناك قرائن على دلك و هي ان الحكومة الحالية التي ستقوم باجراء الانتخابات هي ليست حكومة محايدة . ايضا اللجنة العليا للانتخابات هي لجنة حكومية تأتمر بتعليمات الحكومة كدلك وزارة الداخلية التبي عليها العبء الاكبر في العملية الانتخابية لها تاريخ معروف للكافة في تزوير الانتخابات و ادا كان الهدف من هد السيناريو هو تشكيل مجلس نواب على المقاس و حكومة من المحاسيب و الانصار حتى يمكن السيطرة تماما على جميع الامور و اعادتها الى ما كانت عليه سابقا ففي هده الحالة سينفجر الشعب المصري و لن تسطيع قوة على وجه الارض ان تقف امامه فليس الاستفتاء على الدستور هو نهاية المطاف فالدي سيقوم بالتشريعات المطلوبة وفقا للدستور الجديد هو مجلس النواب و من سينفد هده القوانين هو الحكومة الجديدة ولابد ان يكون الاثنان معبرين عن الشعب المصري و عن اهداف ثورة يناير 2011 و موجتها الثانية في يونيو 2013 و ليعلم الجميع ان الشعب المصري بجميع اطيافه مصرون على تحقيق اهداف الثورة (عيش-حرية-عدالة اجتماعية-كرامة انسانية ). والا الثورة الثالثة قادمة قادمة ولقد اعدر من اندر الهم فشهد. الهم اهدنا جميعا سواء السبيل .