شدد نجيب القدومي (أبوفادي) أمين سر حركة فتح في الأردن عضو المجلس الوطني الفلسطيني مساء اليوم السبت على أنه لا يمكن قبول أي بديل لمدينة القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين..رافضا في الوقت ذاته مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل (دولة يهودية). وقال القدومي – في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان – إننا لا يمكن أن نعترف بيهودية الدولة ، لأن ذلك يعني شطب حق العودة للاجئين ، وكذلك يعني طرد الفلسطينيين أصحاب البلاد الشرعيين من الأراضى المحتلة عام 48 إلى خارج فلسطين..واصفا هذا الطرح الإسرائيلي بأنه "عنصري" ويتنافي مع القانون الدولي ويرفضه المجتمع الدولي. وحول مناقشة الكنيسيت الإسرائيلي لسحب الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ..أجاب بأن هذه المناقشة تعد تأكيدا على التمييز الديني والاعتداء على الحقوق الفلسطينيةوالأردنية ، قائلا "نحن في فلسطين نطمئن لبقاء الوصاية الأردنية على المقدسات ونعتبر أن هذه المناقشة هي تحد للإرادة الأردنية التي ترفض هذه المناقشة ، وأعلنت احتجاجها". وتابع أمين سر حركة فتح في الأردن عضو المجلس الوطني الفلسطيني "ليعلم نتنياهو والكنيسيت أن الفلسطينيين يفدون القدس والمقدسات الدينية بأرواحهم وبكل ما يمتلكون". وفيما يتعلق بالاستيطان..قال القدومي "إن استمرار حكومة نتنياهو في البناء الاستيطاني بالضفة الغربية يؤكد إصرارها على الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني لأن الجميع يعلم أن هذه المستوطنات تقوم على الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 67 والتي قاطع الاتحاد الأوروبي منتجات مستوطناتها لأنها تعتدي على أرض محتلة". كانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت عن نتنياهو قوله "إنه سيرفض أي اتفاق سلام لا يستجيب لاحتياجات إسرائيل" ، كما امتنع عن التعهد للإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة. وفيما يتعلق باللقاء المرتقب بين الرئيسين الأمريكي والفلسطيني محمود عباس في واشنطن 17 مارس الجاري ..أكد القدومي أن الرئيس عباس يتمسك بالثوابت الفلسطينية وبقرارات الشرعية الدولية ولذلك فإنه لن يتنازل عن أي ثابت منها ..قائلا "إننا واثقون من أن الرئيس عباس سيعبر لأوباما عن تطلعات الشعب الفلسطيني دون أي تنازل".