المنتدى السباعي الإسرائيلي يبحث المفاوضات مع الفلسطينيين نتنياهو بفتتح الدورة الشتوية للكنيست القدسالمحتلة: يبحث المنتدى الوزاري السباعي الاسرائيلي الثلاثاء الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة وقرارات الجامعة العربية التي امهلت الولاياتالمتحدة مدة شهر اخر لايجاد حل لمسألة تجميد البناء في المستوطنات. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية انه من المقرر ان يرأس الاجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو . وكان الكنيست الاسرائيلي قد اقر الاثنين باغلبية 54 صوتا مقابل 38 صوتا بيان رئيس الوزراء السياسي لدى بدء الدورة الشتوية للكنيست، كما رد الكنيست باغلبية كبيرة ثلاثة اقتراحات بحجب الثقة عن الحكومة قدمتها كتل المعارضة وهي الكتل العربية وكديما وميرتس. وطالب نتنياهو السلطة الفلسطينية بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية مقابل تمديد تجميد البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني . واضاف " اذا كانت القيادة الفلسطينية ستعلن على نحو واضح لا لبس فيه لشعبها انها تعترف بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي فانني سوف أكون مستعدا لدعوة حكومتي للانعقاد وطلب تعليق آخر للبناء الاستيطاني". وتابع قائلا "كما يتوقع الفلسطينيون منا ان نعترف بدولتهم فاننا نتوقع المعاملة بالمثل... هذا ليس شرطا ولكن خطوة لبناء الثقة سوف تخلق ثقة على نطاق واسع بين الشعب الاسرائيلي الذي فقد الثقة في ارادة الفلسطينيين في تحقيق السلام على مدار السنوات العشر الماضية". وقال مسئول امريكي كبير في وزارة الخارجية: "ان الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية كلينتون ملتزمان تجاه ديمقراطية إسرائيل كدولة يهودية". ولم ترد الولاياتالمتحدة بشكل مباشر على مطلب نتنياهو، وأضاف المسئول الأمريكي: "ان موقف الولاياتالمتحدة من الاستيطان لم يتغير، وهو معروف وأن بلاده تريد تمديد تجميد البناء الاستيطاني". وقال أيضا إن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية في محاولة لخلق ظروف تتيح مواصلة المفاوضات. ومن جانبه ، هدد مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية بأن السلطة الفلسطينية قد تلجأ لعدة خيارات في حال فشلت مساعي إحياء عملية التسوية، ومن هذه الخيارات التوجه إلى مجلس الأمن. وأوضح صائب عريقات ان ذلك سيتم من خلال التقديم بطلب إلى مجلس الأمن بإعلان دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967. جاءت تصريحات عريقات خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين بعد لقاء جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية يوم الاثنين مع كل من وزراء خارجية فرنسا وإسبانيا وفنلندا. وقال عريقات أيضا إن هناك خيارات جديدة لدى السلطة الفلسطينية غير التي أعلن عنها سابقا، قد تتخذها في حال فشل عملية التسوية. ونفى ما تردد أن من ضمن الخيارات ، حل السلطة الفلسطينية أو إستقالة رئيسها محمود عباس. المسلخ السياسي في غضون ذلك ، اعلن مجلس المستوطنات الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة رفضه لاقتراح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو باعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة اسرائيل مقابل موافقته على تجميد الاستيطان في هذه المنطقة لمدة شهرين. ونقلت صحيفة " يديعوت احرنوت " عنهم قولهم " ان مستقبل اسرائيل في خطر ما لم تتواصل عمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية " معتبرين ان " حقنا الصهيوني وواجبنا ان نواصل البناء في هذه المنطقة". واعتبر هؤلاء " ان نتنياهو سيدخل (المسلخ السياسي) اذا ما وافق على تنفيذ خطة تجميد البناء الاستيطاني في الضفة " متسائلين في ذات الوقت " عن نوع الدولة اليهودية التي ستنشأ اذا ما منع اليهود فقط من بناء منازل فيها". واعتبر مجلس المستوطنين في الضفة " ان اسرائيل لا يجب بحال من الاحوال وتحت أي ظرف ان توافق على تجميد البناء في المستوطنات لانها تشكل مصدر قوة لاسرائيل ونحن لا يمكننا ان نصبح رهائن للرئيس الفلسطيني محمود عباس".
واعتبر مجلس المستوطنين وفق الصحيفة "ان الاستمرار في تجميد البناء في المستوطنات هو فخ وبعده سيوضع نتانياهو في مسلخ سياسي الامر الذي سيفقده مصداقيته مع الاسرائيليين.