صرح كريس لازاريس، سفير اليونان لدى مصر، بأن العلاقات المصرية اليونانية يمكن أن تتأثر من جراء الأزمة التي تشهدها اليونان حاليًا، ليس فقط مع مصر، ولكن مع كل أوروبا، و"لكننا نبذل الجهد ونعمل بكل الطرق للخروج من الأزمة". وقال السفير كريس لازاريس، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول الأزمة اليونانية، إنه على الرغم من هذه الظروف إلا أن المستثمرين اليونانيين يحاولون الحصول على مراكز متقدمة بالنسبة للاستثمار في مصر؛ حيث بلغ عدد الشركات العاملة فيها بعد ثورة 25 يناير ما يقرب من 129 شركة، برأسمال قدره 1.5 مليار يورو، تعمل في مجالات الطاقة والبنوك ومواد البناء والسفن ومواسير الثلاجات. وأضاف لازاريس أن هناك أشياء مشتركة بين اليونان ومصر؛ فكلاهما يمر حاليًا بظروف خاصة تتطلب مواجهة من يريد الإضرار ببلدهم، وهناك مصالح استراتيجية تربط بينهما، وما حدث في مصر واليونان سيكون سببًا لمزيد من دعم التعاون بين الجانبين، وكل نجاح يتحقق لمصر هو نجاح لليونان. وقال السفير اليوناني بالقاهرة كريس لازاريس إن الاتفاق الجديد المقرر أن يتم توقيعه اليوم لحصول اليونان على حزمة إنقاذ ثانية من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، البالغة 130 مليار يورو، تسهم في دعم الاقتصاد اليوناني، وسوف تخصص منها 14 مليار يورو لتسديد السندات حتى مارس القادم، والباقي على فترات تحدد فيما بعد، وهو ما أقره البرلمان اليوناني في 12 فبراير الماضي. وأوضح لازاريس أن هناك تخوفًا من قبل عدد من الأحزاب تجاه هذه الاتفاقية؛ خشية الوقوع في نفس المشكلات التي تلت اتفاقية مايو 2010 التي دمرت الاقتصاد اليوناني تمامًا، و"لم تعترف الترويكا بخطئها، واتخذنا خطوة جديدة، ودافعنا عن البرنامج الثاني الذي وقع في 12 فبراير الماضي، وحتى الآن لا نعرف ما الذي يريده منا الأوروبيون، وكانت النتيجة وصولنا إلى هذه المرحلة".