أثنى وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس مساء اليوم الجمعة على "شجاعة" الائتلاف الوطنى السورى المعارض خلال الجولة الأولى من المفاوضات التى اختتمت لتوها بجنيف. وقال فابيوس - فى بيان صحفى - إنه في حين اختتمت الجولة الأولى من المفاوضات بجنيف "أحيي الشجاعة وروح المسئولية التى تحلى بها الائتلاف الوطني السوري" الذي اعتمد موقفا بناء في جميع المناقشات. وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية أنه يتعين على النظام السورى أن يتحرك بسرعة للتخفيف من معاناة الشعب السوري والسماح بإنشاء حكومة انتقالية بسوريا. وكانت الجولة الأولى من المفاوضات بين ممثلى نظام دمشق والمعارضة السورية قد إنتهت فى وقت سابق اليوم بسويسرا بعد أسبوع من المحادثات الماراثونية. وأعلن المبعوث الدولى المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى فى نهاية المفاوضات عن إنعقاد الجولة الثانية فى العاشر من الشهر المقبل، ولكنه وصف نتائج الجولة الأولى من جنيف2 ب"المتواضعة، لكن يمكن البناء عليها، وأشار إلى ترحيل مسألة الحكم الانتقالي إلى الجولة الثانية بعد عشرة أيام، في وقت تبادل فيه وفدا الحكومة والمعارضة الاتهامات بعرقلة تقدم المفاوضات. وقال الابراهيمى أن التقدم الذي حدث بطيء جدا، لكن الطرفين تفاعلا بشكل مقبول، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمكن أن يشكل بداية يتم البناء عليها. وأضاف أنه اقترح عقد جولة جديدة من المباحثات يوم 10 فبراير المقبل، وقد وافقت المعارضة على التاريخ، بينما قال وفد النظام إنه لا بد من استشارة دمشق في ذلك.