أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن لا تؤيد أي طرف ولا مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر. فتعليقا على تصريح حاكم دبى، محمد بن راشد آل مكتوم، بأنه يأمل ألا يترشح وزير الدفاع، عبدالفتاح السيسي، لانتخابات الرئاسة، قالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول: "موقفنا لم يتغير". وقالت هارف، إن الأمر متروك للشعب المصري ليقرر من الذى ينبغي أن يقود بلاده، مضيفة: "لا نؤيد مرشحا، وليس لدينا تأييد لصالح حزب أو شخص معين، وما يهمنا هو أن يحصل جميع المصريين على الفرصة للتعبير عن آرائهم والإدلاء بأصواتهم بشكل سلمى". وخلال اليومين الماضيين راجت أنباء عن أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أجرت اتصالات مع قادة السعودية والإمارات لإقناع السيسي بعدم الترشح للرئاسة، رغبة في إبعاد القوات المسلحة عن الحياة السياسية. وهى أنباء لم يخفف من انتشارها استدراك حاكم دبى لتصريحه بآخر قال فيه إن ترشح السيسي كمدني في انتخابات الرئاسة أمر يخصه. وبشأن الاستفتاء على مشروع الدستور المعدل، الذى بدأ أمس وينتهى اليوم، دعت المتحدثة الأمريكية قادة الحكومة إلى ضمان عملية استفتاء على التعديلات الدستورية يمكن للشعب المصري الوثوق بها إذا كانوا يرغبون في ضمان نتيجة تحظى باحترام المصريين. وتابعت: "نشجع جميع المصريين على المشاركة في الاستفتاء رغم ما كان يحدث، وندعو الحكومة المؤقتة إلى المساعدة على خلق مناخ يكون شاملا، ويشجع الناس على التصويت". وأضافت هارف: "نعتقد أنه من المهم للمصريين أن يكون لهم صوت، وأن يكونوا قادرين على الإدلاء بأصواتهم، ويكون لهم رأى في كيفية نقل بلادهم إلى الأمام".