قال الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، إنه على قناعة بأن الرئيس الأمريكي جيمي كارتر يتحمل جزءا كبيرا من دماء الرئيس الراحل أنور السادات، مشيرا إلى أن كارتر مارس ضغوطا على الرئيس السادات أكثر مما يتحمل السادات. وأوضح هيكل خلال حواره مع فضائية "سي بي سي"، أن السادات قدم لكارتر من التنازلات في مباحثات "كامب ديفيد"، أكثر من اللزوم، مشيرا إلى أن السادات اعتمد على أن كارتر سينجح في الدورة الثانية وأنه سيعود عن التنازلات التي قدمها. وأشار هيكل إلى أن مستشاري الرئيس السادات كانوا معارضين للتنازلات التي قدمها لكارتر وأن هذه التنازلات هي التي أدت إلى اغتيال السادات، موضحا أن كارتر والسادات لم يكونا قادرين على تحقيق ما يتطلعان إليه من سلام بالمنطقة. وأكد هيكل أن فضيحة التصنت الأخيرة التي كشفت بالولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هناك تقارير تؤكد أنه تم رصد 120 مليار مكالمة هاتفية. وأضاف: "معنى ذلك أنه تم رصد وتصنت على مكالمات محلات البقالة ومحلات توصيل الوجبات السريعة"، مشددا على أن وزير الدفاع الأمريكي أصبح لا يوقع على قرارات بالعمليات العسكرية وإنما يوقع شيكات لحساب شركات الأمن. وأعرب هيكل عن مخاوفه من تحول وكالات الاستخبارات العربية والمصرية بصفة خاصة المسئولة عن متابعة العمل في الخارج أن تتحول لمتابعة الأوضاع بالداخل وذلك بسبب ضعف الأنظمة العربية.