تواصل السلطات الفرنسية المعنية التحقيقات مع عناصر جماعة الإخوان المسلمين الذين تظاهروا مساء أمس الأول أمام مكتب الدفاع المصرى بباريس بدون تصريح. وعلمت مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس اليوم انه نتيجة للتنسيق المستمر بين السلطات الفرنسية ومكتب الدفاع المصرى بباريس لمجابهة التجاوزات التى يقوم بها عناصر الإخوان وتفويت الفرصة على الجماعة للإساءة إلى مصر فى الخارج، قام مكتب الدفاع بالتنسيق مع الجهات الفرنسية بتجميع كافة الأسانيد وأدلة الإتهام من كتابات مسئية على الجدران الخارجية لملحقية الدفاع وتسجيلات التقطتها كاميرات المراقبة وتوثيقها مع بيانات وزارة الداخلية الفرنسية التى أولت إهتماما كبيرا بالواقعة التى هى الأولى من نوعها التى يتعرض لها المكتب. وتبين من التحقيقات الأولية التى تمت بناء على تحرير محضر من الجانب المصرى حول الواقعة لحفظ الحقوق الدبلوماسية القانونية والقضائية، تبين إنتماء بعض الأفراد ممن تم القاء القبض عليهم أمس الأول إلى القيادات الكبرى بجماعة الاخوان. كما تظهر التحقيقات المبدئية أن هذه التجاوزات تتعارض مع لوائح القانون الفرنسى الذى يحظر التظاهر بدون الحصول على تصريح محدد الزمان والمكان من وزارة الداخلية الفرنسية، وكذلك الكتابة على الجدران والإساءة للممتلكات الخاصة خاصة الدبلوماسية منها، بالاضافة إلى إزعاج سكان العقارات فى المنطقة المحيطة. وكانت الداخلية الفرنسية قد تحركت فور حدوث واقعة التظاهر بدون تصريح من جانب عدد من عناصر الاخوان أمام مكتب الدفاع المصرى بباريس لما توليه الأجهزة الفرنسية من إهتمام لحماية البعثات الدبلوماسية وخاصة العسكرية. وعززت قوات الأمن من تواجدها فى محيط مقر ملحقية الدفاع المصرى بباريس بالتنسيق مع مكتب الدفاع وخاصة على مداخل ومخارج المقر مما أثر على أعداد المنتمين للجماعة والذين تجمعوا أمس بالقرب من مقر الملحقية بعد عدم القدرة على حشد المنتمين للجماعة من الجنسيات الأخرى. وكان الاصرار على مواجهة تجاوزات عناصر الاخوان بباريس قد قوبل بتأييد من جانب أبناء الجالية المصرية بفرنسا وأيضا الجاليات العربية المؤيدة للوضع الحالى فى مصر. وكانت قوات الأمن الفرنسي قد ألقت القبض مساء الإثنين على عدد من الأشخاص الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين بباريس، أثناء تظاهرهم أمام مقر مكتب الدفاع المصري بالعاصمة الفرنسية بدون تصريح. وقام هؤلاء، وبلغ عددهم حوالى 25 شخصا، بالطرق على أبواب مكتب الدفاع المصري والتلفظ بألفاظ خارجة ومحاولة تسلق جدران مبنى المكتب للوصول للنوافذ، كما كتبوا عبارات مسيئة للقوات المسلحة المصرية على الجدران، مما دفع مكتب الدفاع المصري إلى إبلاغ شرطة باريس والجهات المختصة التي دفعت على الفور بعناصر من قوات مكافحة الشغب وسيطرت على الموقف وألقت القبض عليهم جميعا، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضدهم بتهمة محاولة إتلاف ممتلكات دبلوماسية خاصة وإثارة الشغب والتظاهر دون تصريح.