دعا وفد اللجنة الرباعية الدولية إلى ضرورة استغلال إسرائيل لأبو مازن، والحفاظ على استمرار المحادثات، ففي حال سقوطه فلن يكون لإسرائيل شريك أفضل منه، موضحين أن في حالة سقوط أبو مازن ستسيطر حماس على الضفة الغربية. وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن نتنياهو يعلم أنه لابد أن يعطي شيئًا ما لأبو مازن حتى يقوي موقفه وقدرته للاستمرار في المحادثات مع إسرائيل، لكن أيضا وضع نتنياهو الداخلي صعب جدًا، ما يمنعه عن إعلان وقف البناء في المستوطنات. زعمت مصادر غربية أن الوفد الفلسطيني الذي أدار المحادثات مؤخرًا مع الوفد الإسرائيلي، اقترح تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، في مقابل التنازل عن شرط وقف البناء في الضفة الغربية. وأوضحت صحيفة أنه في حالة إن توصل الجانبان إلى اتفاق سيضطر الإسرائيليون إلى التراجع عن طلبهم لدى الأممالمتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة أن نتنياهو يعلم أنه لابد أن يعطي شيئًا ما لأبو مازن حتى يقوي موقفه وقدرته للاستمرار في المحادثات مع إسرائيل، لكن أيضًا وضع نتنياهو الداخلي صعب جدًا، ما يمنعه من إعلان وقف البناء في المستوطنات. وفي هذا الإطار يجتمع الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق حول هذا الشأن، حيث تقدم الفلسطينيون رسميًا بالأمس بقائمة بالأسماء التي يرغبون تحريرها والتي ضمت 123 اسمًا من بينهم مروان البرغوثي، وأحمد سعدات وعدد من أعضاء حركة فتح الذين أسروا قبل اتفاقية أسلو، و23 من أعضاء البرلمان الفلسطيني عن حركة حماس، وأيضا رئيس مجلس الشعب من حركة حماس عزيز دويك الذي تم اعتقاله قبل عدة أيام بعد أن اتهمته إسرائيل بالتورط في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية. وتوقع مصدر فلسطيني أن يتراجع أبو مازن عن شرط وقف البناء في المستوطنات في حالة موافقة إسرائيل على تحرير الأسرى الكبار، وفي هذه الحالة سوف يستمتع كل من الفلسطينيين والإسرائيليين بعدة أشهر من الصمت والهدوء، وسيستطيعون إجراء محادثات مباشرة. وأوضحت الصحيفة أن هذا الطلب الفلسطيني ليس الأول من نوعه، لكن للمرة الأولى يتقدم الفلسطينيون بقائمة للأسماء التي يرغبون تحريرها.