الجيش حريص على عدم التدخل إلا في الضرورة القصوى ويفسح المجال للشرطة "الإخوان" تنظيم إرهابي.. و"الأمن" لم يلجأ للعنف المفرط معهم نفى عدد من الخبراء الأمنيين استخدام الأجهزة الأمنية القوة المفرطة ضد المتظاهرين المؤيدين للرئيس "المعزول"، موضحين أنهم يتصدون لعنفهم الذي يستخدمونه ضد المواطنين الأبرياء ورجال الأمن، لافتين أن الإخوان وشبابها تستخدم كافة أشكال العنف، ولابد من التصدي لهم بكل حسم وحزم. وكشفوا أن فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة"، واقتحام "كرداسة" و"دلجا"، إضافة إلى مواجهة الإرهاب تمت - وتتم – بمنتهى الحرص على سلامة المتظاهرين والمعارضين والمعتصمين وفعلا يحدث ذلك بأقل قدر ممكن من الخسائر في الأرواح، رغم الظروف الصعبة والضغوط الهائلة التي تمارس ضد الأجهزة الأمنية من مؤيدي الإخوان في الداخل والخارج. وأضاف الخبراء أنه من الضروري مواجهة العنف، والتصدي لأعمال التخريب خوفًا من استمرارها وتأثيرها على الدراسة في ظل هذه الظروف، خاصة أن الإخوان لديهم عدد كبير من الشباب وأعضاء هيئة التدريس داخل الجامعات، ستقوم باستغلالهم سواء في عمليات إرهابية أو اضطرابات داخلية. قال اللواء سامح أبو هشيمة، الخبير العسكري، إن المشهد في الشارع الآن ينبئ بوجود محاولات خلق انفلات أمنى، ولكن ما يوجد هو اضطرابات أمنية حاليا، لأن الانفلات يعنى استمرار الفوضى لفترة طويلة، وأن ينتشر في الدولة بأكملها، مضيفًا أن "الإخوان" تريد أن تخلق سوريا جديدة في مصر، وتريد أن توصل رسالة للعالم أن مصر بها انقلاب عسكري. وأكد أن القوات المسلحة تعلم هذا المخطط جيدا، ولم تتدخل بصورة مباشرة، بل تركت الشعب يعلن رفضه للرئيس المعزول، وأعطت فرصة للأمن المركزى، والشرطة للسيطرة على الموقف. وعن وضع المدارس والجامعات خلال الفترة الحالية وما تشهده في الفترة الأخيرة، أكد الخبير الاستراتيجي، أنه كان متوقعًا من الإخوان وأنصارها ما نشهده الأن داخل الجامعات لأن لديهم الشباب الذي يساعدهم على ذلك، وسوف يستخدمون الطاقة الموجودة لديهم لإحداث اضطرابات داخل الجامعات. وبالنسبة لعلاقة الاعمال الارهابية في سيناء بالعمليات بالداخل، قال أبوهشيمه إنه يوجد فارق في العلاقة بينهم، ولكن بينهم هدف مشترك، لأن الارهاب الموجود في سيناء، يأتي من منظمات وجماعات دولية مختلفة، ولديهم أهداف منها إيجاد ذريعة لدخول جهات أجنبية آخرى إلى البلاد، والهدف الثاني، وهو المشترك مع الإخوان هو عودة الرئيس المعزول، كنوع من رد الجميل، لأنه فتح لهم أبواب الدخول للبلاد، بالإضافة إلى أن منهم جماعات تكفيرية وجهادية، تسعى لإقامة خلافة إسلامية. كما قال اللواء فاروق حمدان مساعد وزير الداخلية الأسبق، الخبير الأمني، أن من يتشدق أو يردد كلامًا لا يدرك معانيه، ويقول أن وزارة الداخلية أو الأجهزة الأمنية تستخدم العنف ضد جماعة الإخوان "الإرهابيين" عليه أن يقيم ذلك بالدليل القاطع ولا يأخذ الأمور على "عواهلها"، مؤكدًا أن الداخلية لا تستخدم القوة المفرطة ضد أي تظاهرات، بل تتحلى بأقصى درجات النفس، وبنتهي من عملها بأقل الخسائر في الطرف الآخر. وأضاف الخبير الأمني في تصريحاته ل "المشهد"، أن الداخلية تقوم بتأمين المظاهرات السلمية وحماية المتظاهرين، ولا تستخدم العنف مطلقًا إلا إذا بدأ الطرف الآخر باستخدام العنف ضدها، وما رأيناه من أحداث خير دليل على بداية متظاهري الإخوان والموالين لهم في استخدام العنف ضد الأجهزة الأمنية بمختلف انواعها، وخير دليل على هذا ما حدث أخيرا في جامعة الأزهر، من قيام أنصار الرئيس "المعزول" محمد مرسي بتحطيم المبنى الإداري للجامعة والبوابات، والتعدي على زملائهم، بالإضافة إلى احتجاز رئيس الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة. وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الأسلوب الذي تعامل به طلاب الإخوان داخل الجامعة، وإرهاب زملائهم ومدرسيهم ومحاولة تعطيل الدراسة، يؤكد أنهم مجموعة من البلطجية والإرهابيين، مؤكدًا أن جماعة الإخوان "الإرهابيين"، تستخدم كافة أشكال العنف ، منها الإرهاب الأسود وهو "المفخخ"، أي التفجير بالسيارات المفخخة، أو الإرهاب الطائر، وهو استخدام الدراجات البخارية، وهي تسير في عمليات القتل، بالإضافة إلى الهجوم الغادر على الأكمنة الأمنية وقتل الأبرياء من جنود وضباط الداخلية. وتابع الخبر الأمني العالم أصبح قرية صغيرة، وأي حدث يتناوله الاعلام فورًا عبر فضائياته ليتناقل حول العالم، قائلًا: إنه قبل القيام بأي عملية من قبل وزارة الداخلية بتقوم بدعوة الاعلاميين والصحفيين ليشاهدوا الحدث وتسجيله ليكونوا خير شاهدين، متسائلًا: ماذا تفعل الداخلية مع من يستخدم العنف ضدها وضد الشعب والأحداث الأخيرة خير شاهد على ما يفعلونه. واستطرد الخبير الأمني، أنه في أحداث العتامنة الأخيرة فوجئ عناصر الداخلية، بأنهم أمام عناصر مسلحة، تحتمي في النساء، وتختبئ خلفهم وتقوم بإطلاق الأعيرة النارية على رجال الداخلية، فكان الرد عليهم حتميا، مشيرًا إلى أن هذه العناصر لا يمكن وصفها إلا بالإرهابيين الخونة، والبلطجية القاتلين الذين لا يمكن التسامح معهم. ولفت مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن بعض الوزراء الذين يعتلون المراكز المرموقة ليس لديهم الدراية الكافية في التعامل مع هذه الأساليب التي تستخدمها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها والمتمثل في استخدام العنف والبلطجة، والإرهاب تجاه الأجهزة الأمنية والمواطنين الأبرياء. وقال اللواء حسن الزيات قائد الجيش الثالث الميداني الأسبق والخبير العسكري والاستراتيجي، إن الأجهزة الأمنية لم تستخدم العنف المفرط ضد المتظاهرين كما أشار البعض، لافتًا أن متظاهري الإخوان وأنصارهم من يبدأون بالعنف ضد الداخلية والمواطنين الأبرياء وهذا ما رأيناه في الأحداث الأخيرة، وطالما المتظاهر لجأ إلى العنف فلابد من مواجهة أيضًا بالعنف. وأضاف قائد الجيش الثالث الميداني الأسبق، أن المظاهرات في دول العالم الأخرى لها قواعد، وقانون ينظمها وهذا ليس للقمع يدعي البعض، إنما لتنظيمها وهناك شروط للتظاهر في دول متقدمة، منها أن يكون التظاهر بإخطار مسبق وفي أماكن محددة، وعدم حيازة المتظاهرين لأسلحة. وتابع الخبير العسكري والاستراتيجي، إنه من الضروري، تسليح الأجهزة الأمنية تسليحًا جيدًا ، مع التدريب الجيد، التي يمكنها من مواجهة الإرهاب والعنف، كما على الشعب دور اساسي في مواجهة الإرهاب والعن6ف وتعطيل مسيرة العمل، من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية، ومقاومة المظاهرات. وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الأحداث الأخيرة وما تخللها من عنف وازهاق للارواح وتخريب للممتلكات واشاعة الرعب والبلطجة ونشر الارهاب، ولا بد من مواجهتها بكل حسم وحزم واستخدام كافة أساليب الردع لهؤلاء المخربين.