قالت منظمة العفو الدولية إن الحكومة التركية انتهكت حقوق الإنسان "على نطاق واسع" عندما واجهت احتجاجات حديقة غازي، هذا الصيف. ذكرت المنظمة أن أجهزة الأمن استخدمت الرصاص الحي، مما أدى إلى مقتل متظاهر واحد، كما أن عددا من المتظاهرات تعرضن لاعتداءات جنسية. أضافت أن متظاهرا آخر تعرض لضرب مبرح، ما أدى إلى وفاته. كانت الاحتجاجات بدأت في شهر مايو ضد إقامة مشروع حكومي في ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول. تقول المنظمة في تقريرها إن محققين استجوبوا عدد من المصابين في الاحتجاجات، والذين اعتقلوا أو تعرضوا للضرب أو الاعتداء الجنسي، خلال فترة الاعتقال. قال خبير الشؤون التركية في المنظمة، أندرو غاردنر، إن "محاولات قمع احتجاجات حديقة غيزي تخللتها انتهاكات لحقوق الإنسان، على نطاق واسع، منها انتهاك حق المواطنين في التجمع السلمي، وانتهاك الحق في الحياة، والحماية من التعذيب وسوء المعاملة". لم ترد الحكومة التركية على هذ التقرير. قالت الحكومة في وقت سابق إن شرطيا قتل وجرح 500 آخرون في الاحتجاجات. بدا رئيس الوزراء، رجب طيب أردغان، راغبا في ترضية المتظاهرين، في أول الأمر، ولكنه شدد من لهجته إزاءهم بعدها. وصف أردوغان المحتجين، في تجمعات حاشدة لأنصاره، بأنهم "متطرفون" يتلاعب بهم "الإرهابيون". وفتحت حديقة غيزي العمومية للجمهور، لكن لا يعرف ما الذي ستقرره الحكومة بشأنها.