كشف تقرير لأجهزة المخابرات الفرنسية رفعت عنه السرية أمس قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بثلاث هجمات بالأسلحة الكيميائية منذ أبريل الماضي ، كان آخرها هجوم الغوطة قرب دمشق يوم 21 أغسطس الماضي. وحسب تقرير نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية فإن هذا التقرير الاستخباري عرض على أعضاء البرلمان أمس الاثنين، ومن المفترض أن يلعب التقرير دور محوريا في تأييد دعوة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلى شن هجوم عسكري ضد سوريا. ويتضمن التقرير المؤلف من 9 صفحات والصادر عن جهازي المخابرات العسكرية والخارجية خمس نقاط تشير إلى أن قوات النظام السوري مسؤولة عن الهجوم ، وتقول المخابرات إن أطباء الجيش الفرنسي تحققوا من صحة نحو 47 مقطعا مصورا تردد أن هواة التقطوها صباح يوم استخدام القصف الكيماوي الأخيروتظهر آثاره على المدنيين. وبخصوص الهجومين الآخرين فإن عينات من الدم والبول استخدمت في اعداد التقرير، تم أخذها بعد أن ألقت طائرات هليكوبتر حكومية سورية ذخائر على قرية سراقب قرب مدينة إدلب الشمالية يوم 29 أبريل . وفحصت فرنسا أيضا عينات لما يشتبه أنها أسلحة كيماوية هربها مراسلون صحفيون من منطقة جوبر قرب وسط دمشق في منتصف أبريل للتحقق من احتوائها على غاز السارين وقال المصدر إن المخابرات تأكدت من وقوع هذين الهجومين. وأوضح مصدر فرنسي ل"ليبراسيون" إن الهجوم الأخير في الغوطة بشكل خاص "يمثل تهديدا كبيرا للأمن الوطني والعالمي موضحا أن معلومات المخابرات تتضمن صورا بالأقمار الصناعية تظهر أن الهجمات تم شنها من مناطق تسيطر عليها الحكومة إلى الشرق والغرب من دمشق وتستهدف مناطق تسيطر عليها المعارضة، مؤكدا ماسبق وأن تردد من أن قوات الاسد قصفت مناطق الهجوم بعد الهجوم الكيماوي لمحو الأدلة. وقال : "على عكس الهجمات السابقة التي استخدمت كميات صغيرة من الكيماويات ولم تكن تهدف إلى ترويع الناس كان هذا الهجوم تكتيكيا واستهدف استعادة أراض سيطرت عليها قوات المعارضة."