حذر المتظاهرون في التحرير من حدوث مصادمات بينهم وبين التيارات الدينية المشاركة في الجمعة القادمة ، مؤكدين أن ما تدعيه جماعة الإخوان المسلمين والسلفيون حول تحقق مطالب الثوره غير حقيقي وأن دعوتهم لجمعة الاستقرار تكشف عن عقد صفقة لهم مع المجلس العسكري. قال عضو اتحاد شباب الثورة عمرو حامد أن مطالب الثورة لم تتحقق حتي الآن وانه لا يجوز أن يدعو أحد إلي ما يسمي بجمعة الاستقرار، مشيرا الي انهم لن يقبلوا بوجود أي شخص من الاخوان او السلفيين او التيارات الدينية خلال الجمعة القادمة ، وأنه ستحدث مصادمات بينهم وبين المتظاهرين كونهم تنازلوا عن الاعتصام بالميدان الي جانب المتظاهرين، وفضلوا المكاسب الشخصية دون النظر لمصلحة البلاد. يقول شريف الروبي عضو حركه 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية " أنه يتوقع مصادمات مع الجماعات الدينية فى حال تواجدها داخل الميدان لانهم سيأتون محملين بأهداف معينة على رأسها فض الاعتصام كما أن هذا هو المقابل الذى سيقدمونه للمجلس العسكرى بعدما حصلوا على ما أرادوه من مغانم خاصة . يرى المتحدث الاعلامي باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمي عصام الشريف أن ما يحدث الان متوقع من التيارات الدينية وأن تحركهم يدل علي انهم ما زالوا تابعين للامن، مشيرا الي ان المتظاهرين لن يغادروا الميدان مهما تلقوا تهديدات من التيارات الدينيه. أضاف: نحن مصممون علي حكومة سياسية تقتسم الحكومة مع المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية ، وأن الجبهة الحرة للتغيير السلمي ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد ما قيل من بعض قيادات الجماعات الاسلامية، وأتهامهم للمتظاهرين بالبلطجه والعماله لصالح أجندات اجنبيه. وناشد الشريف العقلاء من الجماعات الاسلامية والتيارات الدينية بأن يتجهوا الي اماكن اخري للاعتصام بعيدا عن ميدان التحريرطالما انهم اختلفوا علي المطالب التي يطرحها الثوار داخل الميدان الذي لا يوجد مكان به لاصحاب الثورة المضادة والتي اصبحت تقودها الجماعات الاسلامية السياسية علما بأنهم لم يكونوا طرفا في الثورة منذ بدايتها.