اتفقت مطالب كافة التيارات السياسية التى احتشدت اليوم فى التحرير حيث اتفق الجميع على مطالب واحدة رغم ترتيب الأولويات لدى كل تيار , فكان على رأس مطالب التابعين للفكر الإسلامى عموما سواء سلفيين او إخوان مسلمين على ضرورة انتقال السلطة فى ابريل 2012 ثم رفض وثيقة السلمى-نائب رئيس الوزراء عصام شرف- وكانت من ضمن مطالبهم وقف المحاكمات العسكرية للمدنين ولكنها ليست ضمن مطالبهم الاساسية. عز الدين عبد الكريم التابع لجماعة الإخوان المسلمين- ان جماعة الإخوان تريدها دولة مدنية ولكن بدستور إسلامى يٌطبق من خلاله شرع الله, وعما اذا كانت الجماعة تنوى الإعتصام فى الميدان قال انهم ينتظرون رد شرف وعلى أساس مدى استجابته للمطالب سيكون قرارهم بشأن الإعتصام. وعن ترك معظم السلفيين للميدان قال عادل أبو زيد أحمد التابع للتيار السلفى "انهم لم ينسحبوا من الميدان بشكل مقصود ورجح ذلك الى ان من ترك الميدان منهم ربما تركه لأسباب شخصية" وأكد ابو زيد ان المطالب موحدة فى الميدان رغم تنوع التيارات المتواجدة به. بينما أكد دكتور محمد سمير أحد المنتمين للجماعة الإسلامية ان تجمع اليوم بميدان التحرير أثبت ان الشعب مازال يد واحدة لا يتبع حزبأً أو تياراً بعينه ، وحين يشعر ان الثورة تسرق منه يجتمع ليطالب بحقه وعن سبب مشاركته اليوم قال ان المجلس العسكري غير واضح في مساراته نحو تحقيق اهداف الثورة ، و آداء حكومة شرف في غاية السوء بالإضافه لوثيقة السلمي التي تعد أكبر إلتفاف علي إرادة الشعب . وعبرت آيات الشريف أحد أعضاء الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية عن استيائها من قيام الإخوان المسلمين برفع شعارات دينية من خلال ما إرتدوه من تيشرتات رغم تعهدهم بعدم استخدام اي شعارات دينية . في حين عبر عمر مصطفي أحد أعضاء حركة 6 ابريل عن سعادته بنجاح اليوم مؤكداً علي مطلب 6 ابريل الاساسي اليوم وهو تسليم السلطة خلال شهر ابريل 2012 والمطلب الآخر الذي اجتعمت عليه كل القوي السياسية اليوم وهو رفض وثيقة السلمي ، وعبر عن رفضه لما قامت به بعض الاحزاب الدينية اليوم من أستخدام الشعارات الدينية للترويج لأفكارهم وطالب برقابة لمنع تلك الممارسات التي يرفضها القانون . وعن فكرة الاعتصام قال ان القرار يتم إتخاذه بالإجماع في نهاية اليوم ، وأضاف انهم متواجدون حتي الآن في الميدان حتي يتم إتخاذ قرار آخر . وأكد ابراهيم الخليلى -مستقل-رفضه التام لوثيقة السلمى واصفا ايها ب"وثيقة زواج"ولا تصلح لأن تكون وثيقة لشعب و كان السبب الأساسى وراء تواجده فى الميدان هو رفضه للحكم العسكرى الذى استمر على مدار عهد محمد نجيب وجمال عبد الناصر والسادات والمخلوع ولم تلق مصر سوى التخلف والعودة 60 عاما الى الوراء.