على مدار نحو ساعة ونصف التقى معتصمو حركة شباب 6 أبريل (جبهة أحمد ماهر) مساء أمس الأول، الدكتور السلفي حسام أبو البخاري المنسق العام لائتلاف دعم المسلمين الجدد، للتأكيد على قيم ميدان التحرير التي تجمع كل الأطياف بجميع أشكالها وألوانها. وبخاصة بعد رسائل الوعيد التي ترددت على ألسنة بعض المنتمين للجماعات الإسلامية عقب صلاة الجمعة الماضية بميدان رمسيس، وتمهيدًا لاستقبال مليونية الجمعة المقبلة بإظهار روح التآخي. بصدر رحب استقبل الدكتور حسام أبو البخاري الأسئلة المطروحة من المعتصمين، وتحدث بإسهاب حول ضرورة تقريب وجهات النظر بين المعتصمين والجماعات الإسلامية مع اعترافه بأنها متشابه بنسبة قد تصل إلى99 بالمائة من حيث المطالب المرفوعة للمجلس العسكري الذي يرى أنه لا يختلف عليها أثنين، مؤكدًا بأنهم لا يريدون «بوس» يد «العسكري» مثلما يخيل للبعض وأيضا لا يريدون الإصطدام به، وإنما يبحثون عن نقطة بينهما أي الوسطية. ويعلل ما سماه إنشقاقه عن إجماع غالبية الجماعة السلفية التي ترفض اعتصام التحرير، بأنه يرى الميدان القوة الموازية للمجلس العسكري والضاغطة أيضا بإرادة توحد المتواجدين. ويشير بأن السلفي الذي يتحدث دون زيارة التحرير كل ما عليه أن يأتي في مليونية الجمعة ليرى بنفسه الميدان على حقيقته معتبرا أن وجود الجماعات الإسلامية يصب في مصلحة الثورة، وموضحا جزئية ان التيارات الإسلامية تتنوع اطيافها ومشكلتهم أنهم في الغالب يقدرون الأمور باللونين الأبيض أو الأسود دون إعتبار ما بينهما، في الوقت الذي يتواجد بينهم أناس لديها لغط كبير في تفسير الأمور الدينية ويعتمدون في ثقافتهم على السمع فقط فتجدهم على سبيل المثال لا يعرفون ماهية حرمة الخروج عن الحاكم. وأعرب خلال اللقاء بأنه على دراية كاملة بأن التيار السلفي خاصة لا يملك الحنكة السياسية بسبب استبعادهم من الساحة خلال السنوات الماضية، مؤكدا في المقابل أن مشكلة المجلس العسكري أنه ليس على موجة الثورة، حيث يراه يتعامل مع الثوار بالقطعة حسب المليونيات، مختتما حديثه بضرورة ان تصل رسالة للجميع مفاداها أن «السلفيين» و»الإخوان» و»المعتصمين» أيد واحدة.