أبدى عدد من الأحزاب والقوى السياسية ومرشحى الرئاسة من بينهم الدكتور محمد سليم العوا، وحزب الغد، والتجمع، الندم على حضورهم اجتماع المجلس العسكرى أمس ، فيما أكدوا اعتصامهم بميدان التحرير، داعين إلى مليونية الجمعة القادمة. وأكد عدد ممن حضروا الاجتماع أن مطالب القوى السياسية - أثناء الاجتماع - تمثلت فى تقديم اعتذار من المجلس العسكرى عن أحداث التحرير وقتل المتظاهرين، لكنهم فوجئوا بنقاش مخيب للأمال، حيث دار الحوار فى إطار احتواء الأزمة بين المجلس العسكرى والمتظاهرين، وتشكيل حكومة انتقالية بعد الانتخابات البرلمانية، وقبول استقالة الدكتور عصام شرف. وقالوا إن مرشحى الرئاسة ورؤساء الأحزاب الذين قاموا بحضور الاجتماع ندموا ندماً شديداً على الاستجابة لنداء العسكرى، وعادوا مجدداً لميدان التحرير، ودعوا إلى تنظيم مليونية ضخمة يوم الجمعة القادم، الأمر الذى استجابت لها جميع القوى السياسية وبعض الأحزاب. ومن جهته أكد طارق الخولى - المتحدث الإعلامى باسم حركة 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية" - أنهم رفضوا دعوة المجلس العسكرى لحضور الاجتماع، مؤكدين أن مطالب المتظاهرين معلومة للجميع، وأنهم لم يغادروا الميدان قبل بعد تحقيق مطالبهم. وقال الخولى: إن الحركة اكتفت بإرسال بعض الأسماء التى تم الاتفاق عليها لترأس الحكومة الجديدة، على رأسها الدكتور محمد البرادعى، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.. واقترحت الحركة تأجيل انتخابات المرحلة الأولى إلى موعد المرحلة الثانية، والمرحلة الثانية للمرحلة الثالثة ، والمرحلة الثالثة لمدة 15 يوماً، وذلك لتشكيل حكومة إنقاذ وطنى. ومن جهة أخرى عبر محمد رزق - المنسق العام لحركة "احنا الوطن" - عن حالة الاستياء الشديدة التى استحوذت جميع الحركات والائتلافات الثورية إزاء خطاب المشير أمس، حيث أكد رزق أن المشير تعالىَ فى خطابه وأطلق اسم ضحايا على قتلى التحرير ولم يطلق اسم شهداء، وقوله استفتاء على المجلس العسكرى يعد محاولة لإدخال البلد فى حرب أهلية. فيما ينطلق الآن بميدان التحرير هتاف واحد اشتركت فى ترديده جميع القوى الثورية الموجودة بالميدان، والمتظاهرون هو: "يسقط يسقط.. المشير" اعتراضا منهم على اجتماع "العسكرى" مع القوى السياسية أمس وعلى خطاب المشير.