مع تزايد المواجهات في ميدان التحرير تعددت المستشفيات الميدانية في أماكن متفرقة من الميدان كان أكبرها أمام مسجد عمر مكرم وقام المتظاهرون بفتح طريق لسيارات الإسعاف من خط المواجهة الأول أمام وزارة الداخلية إلى المستشفى الميدانى فى عمر مكرم. وينتشر على طول الطريق أطباء يقومون بإسعافات اولية للمصاب وهو فى طريقه الى المستشفى الميدانى كما يوجد على طول الطريق سيارات اسعاف تقوم بحملة للتبرع بالدم للمصابين ويصطف امامها المتظاهرون بأعداد كبيرة للتبرع ونتيجة لكثرة المصابين مع قلة عدد سيارات الاسعاف ابتكر المتظاهرون وسيلة اسعاف اسرع وهى الدراجات النارية التى ساهمت كثيرا فى حمل عدد كبير من المصابين. وعند دخولك للمستشفى الميدانى تجده كخلية نحل فكل طبيب فى قمة النشاط ويعرف مهمته جيدا كما تجد أرضيتها وقد غطتها مفروشات وقد ملئت العيادة بالمصابين وتتراوح الاصابات فى المستشفى الميدانى ما بين اختناقات واصابات فى العين وجروح قطعية فى الوجه وكسور -بحسب تصريح لأحد الأطباء- ثم تقوم العيادة بعمل اسعافات سريعة للمصاب، اما الحالات الخطرة فيتم نقلها الى المستشفى. وقال احد الاطباء ان الشرطة تستخدم غاز السيانيد وقنابل السى ار وهى قنابل محرمة دوليا حيث تؤدى الى تشنجات وغياب عن الوعى وحالة هياج عصبى وتقيؤ واختناقات فى الجهاز التنفسى وحساسية شديدة فى العين والجلد. واضاف ان معظم المصابين غير معروفى الهوية حيث تقوم الشرطة باخذ هوياتهم بعد قتلهم او اصاباتهم حتى يكونوا غير معلومى الهوية.