في إطار زيارة علمية في مجمع الإعلام بالغردقة بالتعاون مع الكنيسة الإنجيلية وبحضور الدكتور محمود عزب -مستشار شيخ الأزهر- والدكتور القس أكرم لمعي من الكنيسة الإنجيلية، تم تأسيس بيت العائلة المصرية اليوم السبت بالغردقة. وركز الدكتور عزب بهذه المناسبة على المفهوم الصحيح للمواطنة ودور الدين في تدعيم انتمائها وركز على خصوصية الوطن المصري التي نمت خلال تاريخه الطويل وتكون طبقاته الثقافية. وأكد أن القرآن الكريم الذي يقرر أن حق الاختلاف والتنوع لا بد أن يكون واضحًا فى الخطاب الديني لقبول الآخر داخل الإسلام وخارجه كما أشار الى الحوار بالأزهر الشريف وثمرات هذا الحوار العملية المتمثلة فى بيت العائلة المصرية التى ينشئ لها الآن فرعا فى مدينة الغردقة. كما اشار الى وثيقة الأزهر التى فى مداها الأول التأكيد على رغبة مصر فى قيام دولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة أساسها الدستور القائم على المواطنة وان ذلك يتفق مع القيم الدينية العليا الصحيحة التى تتقبلها كل الأديان. وأعرب الدكتور اكرم لمعى "عن سعادته بتكوين هذا البيت وخاصة أن هذه الدعوة جاءت من مشيخة الازهر الشريف، مشيرًا الى ان كل مجتمع يحمل قدرا داخليا فى مكوناته من الاختلاف بين افراده وقطاعاته لذا فإن التعايش وقبول الآخر يمثل فرصة امام رقى المجتمعات وانطلاقها نحو التقدم والرقى الانسانى. مضيفا ان قبول الآخر لابد ان يبدأ من خلال التعرف اليه وليس مما نسمعه عنه او ما يردده البعض عنه وعندما ننصهر فى تعايش مشترك تتجاذب فيه الافكار اختلافا او اتفاقا وعندما يخطو التعايش تبدأ مرحلة العمل المشترك.