استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استمرار حملة العقاب الجماعي التي ينتهجها نظام الرئيس على عبدالله صالح ضد الشعب اليمنى المطالب بالحرية، حيث تقوم القوات الموالية للنظام بقصف أحياء مدنية بأكملها بل قطع الخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه مما أدى إلى سقوط 16 شهيداً من بينهم 4 نساء وطفلان وإصابة أكثر من 50 آخرين جراء القصف الذي تم على مدنية تعز يوم الجمعة الماضي بالإضافة إلى حملة اعتقالات عشوائية. وقد شهدت صنعاء وعدة مدن يمنية أخرى مظاهرات حاشدة نظمها النشطاء احتجاجا على ما وصفوه ”بمجزرة تعز” كما أصدر المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية بيان أدان فيه تلك المجزرة أعتبر فيه استهداف النساء والثائرات تصعيدا غير مسبوق وتجاوز للخطوط الحمراء“ وتشهد اليمن انحدارا خطيرا فيما يخص الحريات العامة خاصة حرية الرأي و التعبير, في ظل انتهاج نظام صالح للعنف ضد المتظاهرين السلميين مستخدما في ذلك الأسلحة الثقيلة وقصف أحياء ومناطق سكنية مدنية بأكملها ضارباً بعرض الحائط كل المبادئ الإنسانية البسيطة ومرتكبا جرائم حرب تحت سمع وبصر العالم أجمع.. وأكدت الشبكة العربية في بيانها أن الأوضاع في اليمن على الحافة خاصة مع إصرار القوى الدولية على المبادرة العربية التي تضمن خروج أمنا للرئيس اليمنى على صالح من السلطة دون محاكمة أو حساب ومع تمسكه هو أيضا بالسلطة غير عابئًا بالمطالب الشعبية التي تطلب رحيله وأضافت الشبكة العربية أن ما زاد الأمر تعقيدا هو انتشار جرائم العنف من تيارات أخرى محسوبة على المعارضة مما يعطى صورة سلبية عن الثورة اليمنية ويفقدها الكثير من التعاطف الدولي معها ” وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” القوى الثورية الوطنية في اليمن بأن تتكاتف وتتحد تحت راية نبذ العنف والسلمية وألا ترتكب جرائم ضد المدنيين مثلما يفعل نظام صالح كما على المجتمع الدولي سرعة تقديم صالح للمحاكمة عادلة لقتله المدنيين لترسيخ مبدأ العدالة حتى لا يفلت أي مجرم من العقاب.