قال القيادي بتنظبم الأخوان، محمد البلتاجي، أن قادة الإنقلاب العسكري – بحسب وصفه – يكشفون عن وجههم القبيح بعد إصدار قرار الإفراج عن الرئيس السابق حسني مبارك. وذكر البلتاجي أن المصريين يتعرضون للقسوة والوحشية من قبل قادة الإنقلاب وهو ما يتنافى مع المبادئ التي جاءت بها ثورة 25 يناير. وأشار البلتاجي في معرض مقاله له نشرتها صحيفة "الجارديان الإنجليزية" أن أعداد القتلي الذين سقطوا أثناء فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة يفوق عدد من قتلوا في يوم واحد في عهد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد، وقال أن أعداد القتلى تقدر بضعف من سقطوا أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008. وأضاف البلتاجي أن قادة الإنقلاب ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بطريقة بشعة لإرهاب بقية الشعب المصري للخضوع للإنقلاب، مضيفا أنهم سيطروا على الصحافة والإعلام لتبرير هذه الجرائم. وقال البلتاجي أن السيسي و الإعلام المحلي المصري يريدون إقناع الرأى العام المصري والدولي بأنهم يحاربون الإرهاب الذي تمارسه الجماعة وهو ما نفاه البلتاجي، مشيرا أن الجماعة ستستمر في استخدام كل السبل السلمية للرد على العنف الذي تتعرض له الجماعة، مضيفا " كلما سقط المزيد من القتلى طلما زاد عدد المتظاهرين من جماعة الأخوان المسلمون في الشوارع." وذكر البلتاجي في مقاله أن الأرهاب الحقيقي في مصر الآن هو ما تقوم به قوات الجيش بدعم من ملوك دول الخليج العربي و إسرائيل التي تضغط على المجتمع الدولي لدعم الجيش والقضاء على الربيع العربي و الحلم المصري بالتغيير. وأوضح البلتاجي أن كل مؤسسات الدولة، بما في ذلك القضاء والجيش والشرطة، تم توظيفها كأدوات قمع، معتبرا أن كل من يشارك في هذا القمع بإرادته سيمتثل أمام العدالة قريبا. وطالب البلتاجي في مقاله أفراد الجيش والشرطة بالانفصال عن المؤسستين والعودة إلى منازلهم. ودعا البلتاجي جميع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت ضد أعضاء ومؤيدي جماعته أثناء فض الإعتصام. وأشار البلتاجي في المقال بأن المسيرات والإعتصامات ستستمر من أجل إنقاذ مصر من أيدي السيسي، معتبرا أن السيسي يريد تحويل مصر إلى سوريا جديدة وهو ما ستقاومه أفراد جماعته. وأكد البلتاجي أن الجماعة ستستمر في تقديم المزيد من التضحيات من اجل الشرعية ووضع حد للحكم العسكري – بحسب وصفه – الذي أهان المصريين لمدة 60 عاما.