مع اقتراب المدة التى حددتها وزارة الداخلية لفض اعتصام ميادين رابعة العدوية والنهضة سادت حالة من القلق والريبة لقيادات الإخوان المسلمين وقاموا بإطلاق مزيد من التصريحات الإعلامية وشنوا هجوما على الجيش والفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع حيث :
قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي بحزب الحرية والعدالة، "أجلس طوال اليوم وأمر بينكم لاتعلم منكم، ولم نعد بحاجة لرموز سياسية لان بسطاءنا يعلمون البشرية ان الحياة فيها ما هو أقوى من الترتيبات التي نقوم بها".
وأضاف من منصة رابعة العدوية، شعب السيسي فوض السيسي وهو فوض رئيس الحكومة و"الطرطور" – في إشارة للرئيس المؤقت - فوض الحكومة والحكومة فوضت وزير الداخلية وقريبا سنسمع تفويض من الداخلية لصبري نخنوخ لفض الاعتصام، مضيفا أن الجيش قتل الساجدين في أحداث الحرس الجمهوري، ولطخ الانقلابيون سمعة الوطنية المصرية الممثلة في قواته المسلحة.
وكشف البلتاجي أن إخوانكم الآن قاعدين عند طيبة مول وشارع يوسف عباس بامتداد شارع النصر من اتجاهيه يقولون نحن هنا وتعالوا أرونا هتعملوا ايه، وأضاف صفوف بالمئات يحملون لافتات مكتوبا عليها صامدون وسلميون ولافتات أخرى كتب عليها "لن نترك مكاننا ابدا".
وردا على اتهامات بالقبض على اسلحة متوجهة لميدان رابعة قال البلتاجي هذه كلها افلام مكشوفة وكفاية افلام، وكل افلامكم كشفت، ومنها تقديرت لأعداد المتظاهرين غير حقيقية، واضفا بانها صنيعة المخابرات الحربية والتي تعاونت مؤخرا مع مخابرات عباس في الضفة الغربية لأحداث سيناء.
ونفى في نفس السياق أي صلة للمعتصمين أو داعمي الشرعية باي اعمال عنف ومنها سيناء وما يحدث فيها مشددا على ان ما يحدث في سيناء افلام مخابراتية بترتيبات مع الصهاينة لتشويه الصورة.
وأوضح أن المعتصمين بصمودهم وسلميتهم لمدة 34 يوماً يقولون للعالم أن الارهاب هو ما يفعله السيسي والداخلية وبلطجيتهم، والارهاب هو ما تصنعونه ايها الانقلابيون.
وهاجم البلتاجي الفريق السيسي وقال إنه يخدم الامن القومي الاسرائيلي ، مضيفا أن ما يفعله يقسم الشعب، ويقول للجيش عدوك مش اسرائيل وسلاحك وجهه لصدور اخوانك، عندما سمح أن يكون الجيش في مواجهة الشعب ومن يستخدم لسلاح في مواجهة العزل نساء واطفال وشيبا، وينحاز لفصيل ويقتل فصيل آخر بدم بارد والجميع مصريون وطنيون.
وأضاف نرغب في تبييض صفحة القوات المسلحة ولا تسمعوا يا ضباط وجنود لكلام المضلين، فنحن ندافع عن شرف العسكرية المصرية التي لطخها السيسي، لافتا إلى أن صفحة دشنها نشطاء صباح اليوم لمحاكمة السيسي امام الجنائية الدولية بجرائمه ضد الانسانية وصل عدد المشتركين فيها خلال ساعات إلى 130 الف مشارك وموقع.
وكشف البلتاجي أن الانقلابيين خائفون ومذعورون والدليل هو تفويضهم الأخير متسائلا تفويض ايه ولمين؟ وحذر من أن الشؤون المعنوية تعمل في اتجاه جر العوام للعنف والصاق التهم بالاخوان في غياب تام للأطراف الاسلامية من مساحة اعلامية للدفاع عن انفسهم من الاتهامات الباطلة، في حين فرض على الناس ألا يسمعوا لعكاشة ولميس وهذا تخريب للعسكرية المصرية، وكل الافلام المصطنعة معروف من يقوم بها.
واستدل البلتاجي بمرور وزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين وهو كما قال أحد منسقي الانقلاب – وأنه مر بسيارته في مسيرة المخابرات الحربية التي انطلقت أمس الاول ولم يمس احد سيارته بسوء.
وأكد البلتاجي أن ميدان رابعة العدوية محاط بعدة منشآت عسكرية ولم تمتد لها أيادي المعتصمين بالتخريب.
وفى السياق نفسه طالب د. أحمد عارف، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، المصريين أن يثبتوا ضد محاولات الفساد.
وقال عارف، في تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "أيها المصري اثبت.. فأنت بالله أقوى من كل صفقات الفساد وشبكات المصالح القديمة وعلاقات المال الحرام وترتيبات الخونة؛ فكلها أوهن من بيت العنكبوت.
وأوضح أن الدولة العميقة الفاسدة تضحي بالجميع، ولن تبالي بأحد سواء مدنيين أو عسكريين، مشيرا إلى أن النجاة أن تقول الحق ولا تخاف في الله لومة لائم وألا تعين الباطل ولو بشطر كلمة.
وقال د. ياسر علي المتحدث الاسبق باسم رئاسة الجمهورية إن التلويح بفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة خلال هذا اليوم سيقابل بنفير عام دفاعا عن الشرعية ، مؤكدا أنه لو تم فض اعتصام رابعة بالقوة سيكون هناك عشرات الاعتصامات في المحافظات وميادين مصر وليس رابعة والنهضة فقط .
واستنكر صمت وسائل الإعلام أمام كل تجاوزات الانقلابيين وكل الدماء التي تراق خوفا من البيادة العسكرية .
وانتقد علي خلال اتصال هاتفي لفضائية الحوار رفض الانقلابيين زيارة المنظمات الحقوقية والدولية ميادين الشرعية حتي لا يثبتوا للعالم سلمية اعتصام الشرعية ، فهم يعلمون جيدا ان مؤيدي الرئيس الشرعي سلميين ولا يطالبون الا بعودة الشرعية مؤكداً أن التصريح بفض اعتصام رابعة والنهضة بالقوة لن يرجع المعتصمين عن تحقيق مطالبهم بعودة الشرعية .