قال محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن الحدث الوشيك بإطلاق سراح الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، يكشف "الوجه القبيح" للنظام العسكري. وقال "البلتاجي" في مقال له نُشرت بصحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادرر اليوم بعنوان "السلام خير سلاح لنا"، إنه "منذ بدأ "انقلاب الثورة المضادة" في الثلاثين من يونيو، تعرض المصريون لاضطهاد وحشي غير مسبوق، تسبب في القضاء على الكثير من منجزات ثورة يناير 2011". وأضاف أن "الحملة القمعية ضد المتظاهرين السلميين في ميادني النهضة ورابعة العدوية في القاهرة في يوم (الأربعاء الأسود) تسبب في مقتل أعداد كبيرة من الناس أكثر بكثير مما يقتله بشار الأسد أو مثله معمر القذافي في أي يوم من أيام الثورة في سوريا أو في ليبيا". ويقول البلتاجي إن "جرائم ضد الانسانية" لم يسمع بها من قبل ترتكب بطريقة "ممنهجة" بهدف إرعاب الشعب بأكمله حتى يذعن لسلطات الانقلاب"، مضيفاً، أن "الصحافة والقنوات التلفزيونية تحت السيطرة الكاملة للسلطة وتعمل على تبرير وحشيتهم". وأوضح أنه "على الرغم من كل ما يتعرض له، ما زال الشعب المصري متحديًا وأثبتت الأيام القليلة الماضية أن لا شيء سيخمد الإصرار على الحصول الى الحرية والكرامة". ويقول البلتاجي إن "زعماء "الانقلاب" ووسائل الاعلام الخاصة به يقنعون الرأي العام الدولي والمحلي أنهم يحاربون الإرهاب، وإن ما يقومون به مبرر، ويزعمون أن هذا الإرهاب تحرض عليه جماعةالإخوان المسلمون. وأضاف أن "الإخوان المسلمين تلتزم بالاحتجاج السلمي وتعهدت بعدم اللجوء إلى العنف ردًا على العنف المرتكب ضدها من قبل سلطات "الانقلاب". وأكد البلتاجي أن "سلمية الإخوان المسلمين ومؤيديهم أقوى سلاح في مواجهة آلة القتل التي يستخدمها الجيش والشرطة". ويقول البلتاجي إن "أفظع إرهاب هو ما يرتكبه "التحالف الانقلابي" الذي تآمر لقتل الحلم المصري وتقويض الربيع العربي بالتعاون مع الملكيات العربية في السعودية والإمارات والكويت والأردن و"بالدعم الكامل من إسرائيل بالتواطوء مع الولاياتالمتحدة وحلفائها الغربيين". وأضاف أن "التضحيات التي يبذلها المدافعون عن الشرعية، هدفها إنهاء الحكم العسكري الذي "أذل المصريين" على مدار 60 عاما. ويختتم البلتاجي المقال قائلا، إن "هذه التضحيات ستستمر حتى يتحقق الحلم المصري، وأن الثورة المضادة ستهزم وتنتصر الثورة المصرية العظيمة".